المخرج الجزائري بشير درايس/تصوير: يونس.أ قال المخرج بشير درايس في تصريح للشروق ان تعامله مع اليهودي الأصل "اليكسندر اركادي" في إنتاج فيلم "فضل الليل عن النهار" المقتبس عن رواية لياسمينة خضرة، ليس بالأمر الغريب بموجب ان الرجل ليس صهيونيا وينبذ التطرف الإسرائيلي. * * * كما انه صديق للجزائر ومقرب إلى الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الفنانين والمبدعين الجزائريين تعاملوا مع اليهود. * * * اركادي صديق لبوتفليقة وسيحل بالجزائر رفقة فضيلة عمارة قريبا جدا * وأخبر درايس أن اركادي من مواليد الجزائر وتربطه بالبلد علاقة انتماء، ومواقفه معروفة، وهو ما شجع فيه رغبة إنتاج فيلم جزائري، دون ان يكون القصد من وراء تعامله تمرير رسائل سلبية تضر بنا كجزائريين يقول قبل أن يصرح بأن المنتج اليهودي لا يملك القدرة على التصرف في نص السيناريو الذي لا يزال قيد الكتابة، بموجب العقد الذي يمنعه من تغيير أو تعديل قصة العمل. * وقال المخرج درايس الذي كان يخاطبنا بكل ثقة، مستميتا في الدفاع عن "اليكسندر اركادي" إن الرجل رفض الاستجابة لنداء السفارة الإسرائيلية في فرنسا للخروج في مسيرة تبرر الحرب على غزة، فيما استجاب لها وبكل سرور "انريكو ماسياس"، مشيرا في ذات الشأن إلى أن مواقف المنتج اليهودي تؤكد الفرق الشاسع بين الصهيونية كانتماء ومذهب وعقيدة، واليهودية كأصل وديانة. * وراح محدثنا يواصل تبريره في التعامل مع المنتج اليهودي اركادي بالقول ان 80 بالمائة من المبدعين والفنانين الجزائريين تعاملوا مع اليهود ليذكر في هذا المقال كلا من الشاب خالد، الشاب مامي، رشيد بوجدرة، أحمد راشدي، مرزاق علواش وغيرهم كثيون، يقول محدثنا. * كما كشف مخرج "عشرة ملايين سنتيم" انه سيشرع في تصوير فيلم "فضل الليل عن النهار" المقتبس عن رواية للكاتب ياسمينة خضرة، في 2010 أين سيحط فريق التصوير بوهران والمالح ومستغانم، فيما اطلعنا انه ينتظر وصول وفد من فرنسا يترأسه المنتج "اليكسندر اركادي" الى الجزائر لتدارس العمل السينمائي الجديد، في ال 20 من الشهر الجاري، مرفقا بالوزيرة فضيلة عمارة الى جانب ترسانة من المع موفدي وسائل الإعلام الفرنسية على غرار جريدة "لوفيغارو" فضلا عن نائب مدير قناة "فرانس 2" رفقة 25 صحفيا اجنبيا. * وعن الميزانية التي سيبتلعها الفيلم الجديد، كشف درايس ان المنتج اركادي سيغدق على العمل مبلغ 170 مليار سنتيم، ما يعني انه سيغطي كل تكاليف الفيلم، قبل أن يصرح "لم نطلب من وزارة الثقافة سنتيما واحدا". * وفي سياق آخر، عبر لنا درايس عن أسفه لحال السينما الجزائرية وقال إن ما ننتجه من أفلام ضعيف جدا، متوقفا في هذا المقام عند فيلم "مصطفى بن بولعيد" للمخرج احمد راشدي والذي وصفه "بالفيلم الاستعجالي الذي لا يملك لا ذيلا ولا رأسا، كما أنه أقصى شخصيات ثورية هامة" وقال إن تصوير أفلام تاريخية يقتضي العودة الى خبراء ومؤرخين ووقت طويل لكتابة السيناريو، لأن السينما أولا عمل ثقيل ولأن التاريخ يستوجب الدقة والتمحيص.