أنصار الكحلة أوفياء رغم كل شيء/صورة نيوبرس وفاق سطيف ( 01 ) * طلائع الجيش المصري ( 00 ) بص.. شوف الوفاق يعمل إيه.. تأهل نادي وفاق سطيف رسميا لنهائي دوري أبطال العرب بعد فوزه بهدف نظيف مقابل صفر على حساب فريق طلائع الجيش المصري في مواجهة حبست أنفاس عشرات الآلاف من محبي وعشاق الكحلة قبل أن يتحرر الجميع بشكل كبير جعل بقاء الكأس العربية بسطيف بمثابة اليقين. المرحلة الأولى للقاء انطلقت بمحاولات سطايفية من طرف سيريديي ومعيزة رد عليها آركو في د 7 قبل أن يقوم الحاج عيسى وزياية بعمل ثنائي كلل بضربة جزاء في د8 بعد عرقلة الأخير، غير أن تضييع عادل معيزة لضربة الجزاء التي أداها ثلاث مرات فنجح في الأولى وفشل في الثانية والثالثة التي صدها الحارس غريب حافظ أخلط الحسابات وبعث نوعا من الشك لدى الجمهور الذي ظلت وقفته قوية طيلة اللقاء الذي عرف عدة محاولات أخرى من طرف زياية وجديات في الوقت الذي كانت آخر فرصة لبابا آركو في د44 ومرت جانبية. الشوط الثاني عرف ريتما مغايرا لصالح الوفاق الذي زادت قوته الهجومية حدة رغم الاضطراب الذي كان يعانيه الخط الأمامي لغاية د 65 التي عرفت انفراجا حقيقيا تبعه انفجار جماهيري رهيب حينما نجح زياية في تسجيل هدف الفوز بعد عمل رائع أداه لموشية، أديكو وجديات وانقلبت بعدها الموازين رأسا على عقب وبدا عناصر الطلائع الذين تفننوا في تضييع الوقت على عجلة من أمرهم حينما حاولوا استدراك الأمر بدون جدوى في ظل التدعيم الذي شهده الخط الخلفي، علما بأن الزوار لم يكن لهم أي أثر في المرحلة الثانية التي مالت رياحها في شراع سفينة الوفاق التي استقرت في شاطئ النهائي العربي بأمان وبدون كبير عناء، مقابل الوفاق الذي كاد يضاعف النتيجة عن طريق جديات في د82 حينما مرت قذفته الصاروخية من بعد 30 مترا جانبية وكذا آخر محاولة لبن شعيرة في د 90، وهذا قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء بتأهل مستحق جدا للوفاق الذي لعب شوطا ثانيا مميزا. المدرب سيموندي: فوزنا مستحق أدينا مباراة صعبة للغاية، لكننا تحكمنا فيها وخططنا لها جيدا، ورغم ضربة الجزاء التي ضيعناها، إلا أن اللاعبين لم يفقدوا الثقة وتمكنوا من حسم النتيجة في الشوط الثاني وضمنوا التأهل بجدارة، والآن يجب التركيز على النهائي لضمان الفوز بالكأس العربية للمرة الثانية على التوالي، كما نشكر أنصارنا الذين حضروا بقوة وكانوا الداعم الأول والأخير للفريق. المدرب يوسف طلعت: التحكيم كان ضعيفا المقابلة كانت قوية جدا،لأن المنافس وفاق سطيف صاحب اللقب فريق قوي بدليل الرتبة المتقدمة التي يحتلها في ترتيب البطولة الوطنية ولديه خزان من اللاعبين الجيدين والمحترفين، وبعيدا عن اللقاء أؤكد على ظاهرة رمي القارورات من طرف الأنصار التي تبقى غير مقبولة إطلاقا وأثرت على عملنا كثيرا.أما التحكيم فيبقى النقطة السوداء في المقابلة، لأن الحكم ضعيف وليس بمقدوره تسيير لقاء من هذا النوع كما لم يكن في مستوى المباراة إطلاقا، لأن رمي القارورات مثلا كان يتطلب من الحكم توقيف اللقاء.وعموما الهدف الذي تلقيناه أثر علينا وأفقدنا التركيز اللازم بعد الأداء التكتيكي الذي بنيناه في المرحلة الأولى في الوقت الذي لم نستطع التأقلم مع أرضية الملعب التي لم تساعدنا في بناء هجمات قوية، فيما يجب التذكير بأن الهدف الذي تلقيناه في مصر هو الذي أقصانا من لعبة النهائي العربي، ومع ذلك فنحن نهنئ الوفاق بهذا الانتصار ونتمنى له مشوارا سعيدا. سرار يعقب على طلعت لم يستسغ رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار طريقة احتجاج مدرب الطلائع على بعض القارورات التي رماها بعض الأنصار بالقرب من دكة الاحتياط، وقال في الندوة الصحفية معلقا "أنصار الوفاق معروفون بسخونة دمهم وحرارتهم في المدرجات، لكن الأمر لم يتجاوز الحدود، خاصة وأن ظاهرة رمي الفيميجان أو القارورات ليست حكرا على أنصار سطيف، بل موجودة في كل الأماكن"، واستدل سرار بما حصل له شخصيا في لقاء سابق مع الأهلي المصري سنة 1989 أمام نحو 120 ألف مناصر رموا الجزائريين بكل ما كان أمامهم. سرار: الانتصار جواب مفحم لكل المشككين وصول الوفاق إلى النهائي العربي للمرة الثانية على التوالي يعد جوابا مفحما لكل الذين شككوا في الفريق وعملوا على عرقلته بكل ما لديهم من قوة، والانتصار تم بجهود الجميع، خاصة اللاعبين والجماهير التي تبقى السلاح الأول والأخير بيد الكحلة، حيث التفوا بقوة وبعفوية تامة وبدون أي حملة تحسيسية حول الفريق الذي بات يمثل الجزائر وليس سطيف فقط.وأكد سرار رضاه عن أداء لاعبيه، خاصة في الشوط الثاني، لأن الخصم لم يكن سهلا كما يبدو للجميع، ولعبنا تحت الضغط، كما بعثت ضربة الجزاء الضائعة نوعا من الشك زاد من حمل المسؤولية الملقاة على اللاعبين الذين نجحوا بإرادتهم في تحقيق هذا الفوز الثمين. والي سطيف: وفاق سطيف هو وفاق الجزائر هذا وكان الرجل الأول بالولاية السيد نورالدين بدوي حاضرا في اللقاء وكان مسرورا للغاية بعد الفوز المحقق، حيث أكد في تصريحات صحفية بعد نهاية اللقاء بأن وفاق سطيف أثبت مرة أخرى بأنه وفاق الجزائر، والفرصة مواتية جدا لتبقى الكأس العربية في مدينة عين الفوارة، وما على اللاعبين سوى إدراك هذا الأمر والعمل على تشريف الألوان مرة أخرى، لأن لقاء اليوم أثبت بأن كل الجزائريين معنيون بالوفاق. حداج: العرس سيكون أكبر في النهائي من جهته، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حميد حداج بدا راضيا جدا عن نتيجة اللقاء واعتبر ما حصل من فرحة بعد اللقاء بمثابة عرس حقيقي في انتظار العرس الأكبر الذي سيكون بالجزائر في النهائي الذي سيتم احتضانه لأول مرة بالبليدة، وشكر حداج اللاعبين على الأداء الذي قدموه وقال بأن فوز الوفاق كان مستحقا بالنظر للمشوار الذي قدمه منذ انطلاق المنافسة في طبعتها الحالية وكذا المردود الجيد في اللقاء الأخير. حجاوي الغائب الأكبر وكان الحارس سمير حجاوي اكبر الغائبين عن اللقاء، حيث لم يكن في سطيف أصلا في توقيت اللقاء بعد ما فضل العودة إلى منزله مادام المدرب لم يضعه في قائمة المشاركين في الموعد، فاستغل ابن تلمسان الفرصة لحزم أمتعته والسفر في انتظار مستجدات الأمور في سفرية المغرب المنتظرة بحر الأسبوع الجاري.وقد اعتبر سرار قضية عدم مشاركة حجاوي بالعادية، مؤكدا بأن الكلمة عادت للمدرب الذي رأى إقحام فراجي وهو مسؤول عن خياراته وأنا احترمها مهما كان الحال. أصداء وكواليس حول اللقاء * رغم أن اللقاء كان منقولا على المباشر في آرتي ورغم الشاشات التي نصبت في المدينة، إلا ان مدرجات 08 ماي عرفت زحمة كبيرة منذ ساعات مبكرة والذي يلتحق متأخرا لن يجد مكانا. * كان الحضور الجماهيري ملفتا، خاصة أن الملعب كان مليئا بالشعارات واللافتات القادمة من عدة ولايات مثل بسكرة، بجاية، العاصمة، قسنطينة، برج منايل، المسيلة... * كانت المنصة الشرفية مليئة بالشخصيات التي تقدمها والي سطيف وحداج والوزير المفوض المصري بالجزائر وكذا عدد معتبر من البرلمانيين والمنتخبين مثل رئيس المجلس الولائي الشعبي بميلة.* اقتصرت اللوحات الإشهارية الموضوعة بالملعب على شعارات مؤسسات جيزي، بيبسي وكذا شركة إديمكو وغابت طبعا مؤسسة البراق السعودية. *كان صاحب شركة البراق السعودية حاضرا وبدا كأنه مسؤول بعد نهاية اللقاء، حيث لم يفارق التشكيلة وعبر عن فرحته الكبيرة بالانتصار لدرجة قرب الاصطدام بينه وبين أحد مسيري الفريق المصري. الوداد يتأهل لنهائي أبطال العرب تأهل فريق الوداد البيضاوي المغربي عشية الأربعاء الماضي رسميا لنهائي دوري أبطال العرب، حيث تعادل سلبا مع الفيصلي الأردني بعدما كان قد فاز في لقاء الذهاب بعمان بهدفين مقابل واحد، وبهذه النتيجة الإيجابية يكون حلم الوداد في نيل اللقب العربي قد كبر في ظل محاولة إعادة سيناريو الرجاء المغربي الذي كان قد فاز باللقب العربي في موسم 2004/2005 في الطبعة الثالثة. لقاء الذهاب في المغرب يوم 08 ماي أخيرا .. النهائي العربي في الجزائر تحقق حلم آلاف الجزائريين في احتضان الجزائر لإياب نهائي دوري أبطال العرب بعد ما ثار جدل كبير حول عدم قدرة ولاية سطيف وكذا مدينة عنابة على احتضان تظاهرة من هذا الحجم، واقتنع الاتحاد العربي لكرة القدم بعد الجهود الحثيثة التي قام بها محمد روراوة منذ مدة بضرورة السماح للجزائر باحتضان هذا العرس الكروي الذي يقال بأن الرئيس بوتفليقة سيرعاه رسميا وشخصيا لاستغلاله في تلميع صورة البلاد والتشهير بالحالة الأمنية المتحسنة للبلاد. ومع ترسيم لقاء الذهاب بالمغرب يوم 08 ماي بات في حكم المؤكد ترسيم اللقاء النهائي بالجزائر وتحديدا في البليدة التي باتت الأقرب إلى احتضان العرس في الوقت الذي يبقى احتمال تحويل المقابلة النهائية إلى 05 جويلية واردا جدا، وكل شيء سيتأكد ويترسم قريبا.واشارت مصادر مقربة ان وفدا من الاتحاد العربي تنقل صباح الخميس الى البليدة وأعجب بالملعب ومرافقه. أجواء الفرحة لم تنقطعليلة بيضاء في عين الفوارة عادت أجواء الفرحة الكبيرة التي عاشتها مدينة عين الفوارة الموسم الماضي مع النهائي سهرة أول أمس، حيث تحول ليل سطيف إلى نهار واشتعلت الأضواء واشتغلت وهاج الناس والأنصار وكل المواطنين من الشباب والأطفال إلى الرجال والشيوخ وحتى النساء تعبيرا عن فرحنهم بالإنجاز المحقق في المرور إلى النهائي العربي الذي يعني لدى السطايفية بقاء الكأس العربية في عين الفوارة لترتوي منها عاما آخر. الأجواء كانت توحي حتى قبل اللقاء بأن سطيف ستفوز والمعنويات كانت في السماء السابعة والبطاريات كانت كلها مشحونة للفرحة وتحقق الأمر في نهاية المطاف بفوز مستحق للسطايفية أين تحولت المدينة وكل المدن والبلديات المجاورة إلى مواكب للسيارات والدرجات النارية وتجمعات بشرية كبيرة للفرحة على أنغام الأغاني الرياضية المشجعة للفريق، وكان معلم عين الفوارة، مركز التجمع الأول بدون شك، حيث ارتمى عدد رهيب من الأنصار والشباب في أحضان تمثال المرأة العارية وأغلقت الطرق الرئيسية للمدينة، خاصة في المقطع الرابط بين عين الفوارة ومقر ولاية سطيف الذي تم احتلاله كلية ولساعات عديدة من طرف آلاف المواطنين لغاية ساعة متأخرة من الليل. فوضى التوقيت مرة أخرى عكس كل التوقعات تمت المباراة في توقيت السادسة مساء وهي التي كانت منتظرة على الساعة السابعة مساء وكان متوقعا أن تتأخر إلى الثامنة، حيث لم يعرف غالبية السطايفية التوقيت الجديد (وهو التوقيت الأصلي في الحقيقة) إلا صبيحة يوم الخميس، وبات في حكم المؤكد أن الخطأ تتحمله إدارة النادي التي وافقت على توقيت السادسة في اجتماع المغرب الذي احتضن القرعة قبل أن تطالب في المرة السابقة بتغييره إلى السابعة وأرادت الآن تغييره ثانية إلى الثامنة وهو الأمر الذي لم يلق القبول اللازم من مسؤولي آرتي والاتحاد العربي. لاعبو الطلائع حاولوا الاعتداء على الحكم لم يتمالك لاعبو طلائع الجيش المصري أنفسهم بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء، حيث حاولوا الاعتداء عليه بقوة ولولا الحراسة الأمنية المشددة المفروضة حول الحكم السعودي لكان شبع ضربا من اللاعبين المصريين الذين عملوا المستحيل لاستفزاز السطايفية بعد نهاية اللقاء، في خطوة مفضوحة وميؤوس منها لإيجاد أي ذريعة للطعن في النتيجة وإيجاد المبررات اللازمة للشكوى، لكن تفطن السطايفية والتواجد المنظم والقوي لعناصر الأمن حال دون ذلك، وانطلى السحر على الساحر كما يقال.