"مافيا" المخدرات لا تزال بعيدة عن أيدي الأمن كشف مصدر قضائي رفيع المستوى أن تسعة عناصر من الشبكة الدولية لتهريب المخدرات، والتي تم تفكيكها الأسبوع الماضي ببلدية موغل إحدى قصور شمال بشار، على الحدود مع المغرب. * * تم إيداعهم الحبس الاحتياطي من بينهم مغربيين وأفراد عائلتين جزائريتين وذلك في انتظار محاكمتهم لاحقا، كما أن 14 عنصرا من الشبكة تجهل هويتهم - يضيف المصدر- لايزالون في حالة فرار. * واعتبرت الجهات القضائية أن هذه القضية تعد من الجرائم العابرة للحدود، وهي بمثابة نقلة نوعية أثمرت نتيجة الرسكلة وبالتعاون مع الشرطة القضائية والدرك في تكثيف الجهود من أجل استئصال آفة التهريب، وأكدت المصادر ذاتها أن معظم القضايا المعالجة السابقة كانت ضمن جرائم القانون العام وحيازة المخدرات وترويجها داخل تراب الولاية، إلا أن الفترة الأخيرة سمحت بتحقيق قفزة لافتة في الدخول في معالجة قضايا التهريب الدولي من بينها قضية تهريب دولي تم على إثرها توقيف مهرب من جنسية مالية يرجح، حسب مصادر موثوقة، انه ينتمي إلى عناصر من المتمردين الماليين. * وتصنف هذه القضية- التي تناولتها الشروق في حينها حسب المتتبعين - على أنها من أثقل قضايا التهريب التي تم معالجتها من طرف مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية بشار، ذلك أن الكميات النوعية التي تم إفشالها من طرف وحدات حرس الحدود منذ مطلع السنة الماضية الى غاية الأسابيع الأخيرة والتي تقدر بالأطنان، كانت مناطق جنوببشار مسرحا لها لاسيما دائرة تبلبالة التي حققت رقما قياسيا في محجوزات المخدرات خلال الأشهر القليلة الماضية والتي تجاوزت 26 طنا، إلا أن الجهات القضائية والأمنية تعتبر أن قضية سقوط الشبكة الدولية لتهريب المخدرات سابقة في قضايا التهريب ليس للكميات المحجوزة والتي لا تتعد بعض الكيلوغرامات إنما بالنظر لعدد الموقوفين وطبيعة الشبكة وامتدادها الدولي الذي ينطلق من المغرب باتجاه الدول التي تتدفق إلى ترابها هذه الكميات النمطية من الكيف، وهي الجزائر وليبيا، حيث تؤكد كل المعطيات السابقة على أن اغلب قضايا تهريب المخدرات باتجاه المنطقة الجنوبية للوطن ورغم تمكن الجهات الأمنية بأنماطها من حجز كميات غير مسبوقة من الكيف المعالج، إلا أن اغلبها كان ينتهي بفرار المهربين باتجاه التراب المغربي.