صورة تعبر عن المستوى البشع للاجرام والقتل في مجتمعنا عالجت مصالح الدرك الوطني خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 4 قضايا تتعلق بالتهديد بتنفيذ اعتداء إجرامي دون الكشف عن طبيعته، وتم في نفس الفترة معالجة 144 قضية تتعلق بالتهديد منها 8 قضايا تتعلق بتهديدات كتابية وقضيتين عبر الهاتف النقال وقضية واحدة مرتبطة بالابتزاز بصور خليعة. * * 930 حالة عنف منزلي وثلاثية الاختطاف والتهديد والابتزاز تهدد النساء والأطفال * * أشار تقرير أمني عن الإجرام العنيف متوفر لدى "الشروق" إلى توقيف 2048 شخص متورط في أعنف الجرائم باستخدام وسائل مختلفة منها السم وأسلحة بيضاء ونارية والتهديد، وذلك خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، منهم نساء وقصر تورطوا في قضايا إجرامية بشعة منها اعتداء زوجة على زوجها بالضرب المبرح، ويعكس التقرير أنواع الإجرام العنيف المنتشر في المجتمع الجزائري التي يتصدرها الضرب والجرح العمدي باستعمال الخناجر، التهديد والإختطاف. * * 17 امرأة متورطة في اعتداءات مسلحة والأطفال كذلك * * وأفاد التقرير الذي أعدته خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى أن أغلب الجرائم تتمثل في الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض (خنجر)، ومن بين الموقوفين نساء ب17 امرأة مقابل 65 موقوفا قاصرا، أي تقل أعمارهم عن 18 عاما، كما تم توقيف 11 شخصا تسببوا في الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة، وكانت امرأة وطفلين من بين المتورطين في هذا النوع من الجرائم. * وسجلت خلال الثلاثي الأول من العام الجاري 930 قضية ضرب وجرح عمدي أسفرت عن توقيف 1414 متورط في الاعتداء باستعمال أسلحة بيضاء ونارية، منها 8 اعتداءات بالضرب والجرح العمدي أفضت إلى الوفاة و5 قضايا ضرب وجرح عمدي أدت الى الإصابة بعاهة مستديمة (إعاقة)، لكن اللافت في التقرير، هو معالجة قضية واحدة تتعلق بالضرب والجرح العمدي كان ضحيتها زوج "تجرأ" على إيداع شكوى ضد زوجته مرفوقا بشهادة طبية مقابل 4 قضايا كانت فيها الزوجة هي ضحية العنف الزوجي، فيما يسجل ارتفاع الاعتداءات الجسدية على الأقارب وهم الأبناء أو أبناء الأخ والأخت وأبناء العمومة ب69 قضية في ظرف 3 أشهر. * وتأتي التهديدات بالقتل في الترتيب الثالث من حيث تصنيف الجرائم العنيفة الأكثر انتشارا في المجتمع الجزائري ب148 قضية تهديد منها تهديد بالقتل باستخدام سلاح أبيض ب28 قضية و7 قضايا باستخدام سلاح ناري (بندقية صيد ومسدس آلي)، كما تمت معالجة 5 قضايا تتعلق بالضرب والجرح العمدي متبوع بالتهديد. * إضافة إلى تهديدات كتابية لم يشر التقرير إلى هوية أصحابها، خاصة وأنه تمت معالجة قضايا تهديد بانتحال صفة إرهابيين. * كما عالجت مصالح الدرك الوطني في هذه الفترة 4 قضايا تتعلق بقتل المواليد الجدد مقابل 6 قضايا تتعلق بقتل عمدي لمولود حديث الولادة ورمي الجثة، كما عالجت مصالح الدرك قضيتين تتعلقان بحرق شخص كان ضحاياها 4 أشخاص مقابل قضيتين تتعلقان بالقتل شنقا باستخدام حبل. * ويشير التقرير إلى تسجيل قضية تسمم، 30 قضية محاولة قتل واغتيال، وتعكس القضايا المعالجة انخراط الشباب من الجنسين باعتبارهم أكبر الموقوفين في هذا النوع من الجرائم المصنفة ضمن الإجرام العنيف وتتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما في الإجرام، إضافة إلى القصر بتنفيذ اعتداءات باستخدام السلاح الأبيض، ويكشف التقرير عن الجرائم الأكثر انتشارا في المجتمع الجزائري الذي يواجه اليوم مخلفات سنوات العنف.