صورة من الأرشيف أوقفت مصالح الأمن بوهران الأسبوع الماضي، شخصين اثنين نصبا على سيدة وسلباها 40 مليون سنتيم، حيث أوهماها بأنهما ينتميان إلى سلك الأمن العسكري الذي أشرف على تأمين زيارة الرئيس إلى عاصمة غرب البلاد، وبإمكانهما التوسط لدى الجهات القضائية لإطلاق سراح زوجها المحبوس على خلفية حادث مرور تسبب فيه عندما كان يسوق في حالة سكر. * بدأت فصول مسلسل النصب بحادث مرور، عندما ارتطمت سيارة من نوع "ماروتي" التي كان على متنها العسكريان المزيفان بمركبة نفعية من نوع "بوكسير" كان يقودها زوج السيدة التي احتالا عليها. الشرطة من جهتها تنقلت إلى مكان الحادث الذي وقع بمحور الدوران القريب من فندق الشيراطون، واكتشفت بعد التحقيق مع صاحبي المركبتين المذكورتين، أن الأول كان يسوق ببطاقة تأمين منتهية الصلاحية، في حين أن الثاني كان في حالة سكر، ليمثل الأخير أمام المحكمة ويدان ب6 أشهر حبسا نافذا، ليستثمر المتهمان اللذان على متن سيارة "الماروتي" رفقة صديقهما في هذه القضية، وقاما بالتنقل إلى مقر سكنى صاحب سيارة "البوكسير" المحبوس، إذ عرضا على زوجته أن تمنحهما 40 مليون سنتيم نظير التدخل للإفراج على زوجها، كونهما ينتميان إلى سلك الأمن العسكري الذي رافق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتأمين حملته الإنتخابية للرئاسيات بوهران، وما كان من هذه الأخيرة، إلا تلبية مطلبهما، بأن تدبرت هذا المبلغ بشق الأنفس، ولكن بعد تسلمهما العمولة المالية اختفيا عن الأنظار، دون أن يفيا بوعدهما، ما دفع بالضحية إلى إيداع شكوى ضدهما، أسفرت عن توقيفهما وإيداعهما الحبس بتهمة النصب والإحتيال وانتحال صفة، وأثناء مثولهما أمام محكمة الجنح أنكرا التهمة المنسوبة إليهما، في حين تمسكت الضحية بأقوالها، ليلتمس وكيل الجمهورية في الأخير عقوبة الحبس النافذ لمدة عام ضدهما. * *