قالت السلطات الباكستانية، أنها ألقت القبض على "جزائريين" كانا يقيمان في باكستان، بتهمة المشاركة في محاولة إغتيال الرئيس الباكستاني، برويز مشرف في العام 2005. وإستنادا إلى تقرير أعده معهد "باك" للدراسات في مجال السلم، فإن مصالح الأمن، أوقفت بتاريخ 8 أكتوبر 2005، "الجزائريان" المعروفان باسم "أبو الغياس" و"أبو سفيان" بمدينة قلبهار، حيث كانا قادمين من ضاحية روالبندي، المدينة التي تعرض فيها الرئيس برويز مشرف إلى محاولة إغتيال فاشلة، إثر زيارة له هناك. وحسب ما أكدته السلطات الباكستانية، فإن "الجزائريين" المتهمين بالمشاركة في محالة اغتيال الجنرال برويز مشرف، كان يقيمان بصفة شرعية بالأراضي الباكستانية، وقالت المخابرات الباكستانية، بأنهما على علاقة بالمجموعة المسلحة التي حاولت تنفيذ عملية إغتيال الرئيس الباكستاني في العام 2005، وهي العملية التي إنتهت بتوقيف باكستاتي شارك في العملية، وحكم عيه بعشر سنوات سجن، فيما قتل آخر، بينما تمكنت عناصر أخرى من الفرار. وكانت طائرة الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، تعرضت لإطلاق نار لحظة إقلاعها من مطار في مدينة روالبندي، قرب إسلام آباد، ونقل حينها شهود عيان، إن النيران إنطلقت من مضادات للطائرات بمجرد إقلاع طائرة الرئيس التي لم تصبه. وظهر أفراد من الجيش الباكستاني في صور تناقلتها القنوات الفضائية، وهم يفككون مدفعين مضادين للطائرات على سقف أحد المنازل القريبة من القاعدة، وتحدث مسؤولون باكستانيون، عن إعتقال شخص، وملاحقة آخر أجر البيت منذ بضعة أيام. وقال وقتها مسؤولون أمنيون، إن الاستخبارات الباكستانية أحبطت مخططا جديدا لتنظيم "القاعدة" لإغتيال الرئيس الباكستاني، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في المخابرات الباكستانية، قولها: إن المجموعة المخططة كانت تعتزم تنفيذ هجومها في العاصمة إسلام آباد أو مدينة راولبندي المجاورة، لكنها لم تذكر تفاصيل عن توقيت العملية. وأوضحت نفس المصادر، أن سلطات الأمن إعتقلت سبعة أشخاص في مداهمات وسط إقليم البنجاب نهاية أفريل 2005، قبل أسبوع من القبض على أبو فرج الليبي، الذي يعتقد أنه الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة"، أثناء مداهمة في شمال غرب البلاد، وقالت تلك المصادر "في البدء قبضنا على العصابة التي كانت تخطط لهجوم جديد على مشرف، ثم بعد أسبوع قبضنا على عربيين أحدهما الليبي". وأشارت السلطات الباكستانية، إلى أنه من بين المعتقلين الباكستاني مشتاق أحمد، الضابط السابق في سلاح الجو الباكستاني، الذي فر من السجن نهاية العام الماضي، بعد الحكم عليه بالإعدام لضلوعه في محاولة اغتيال مشرف عام 2003، وقد أكد وزير الإعلام الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، أن أجهزة الأمن، اعتقلت عددا غير محدد من المشتبه بهم في محاولة الاغتيال الأخيرة، للتحقيق معهم منذ الإعلان عن إلقاء القبض على "أبو الفرج الليبي"، أحد قياديي "القاعدة". ج/لعلامي