الداعيى وجدي غنيم يشرح الإيجابية حدد الداعية الاسلامي الدكتور وجدي غنيم المعاني الاساسية لمفهوم الايجابية في الاسلام، وأوضح في محاضرة أولى ألقاها يوم أمس الأول بمسجد الفرقان بحي وادي القبة بعنابة أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثا، وأكد أن من نعم الله علينا أن هدانا للاسلام وأنار لنا طريق الهداية لتحقيق هدف اقامة الدين. * وقال إن الفرق بين الانسان الحي والعائش هو كالفرق تماما بين البشر والحيوان. وعدد جملة من المعاني القرآنية التي تدعو إلى الايجابية ونبذ السلبية وضرب مثلا بإيجابية الشعب الجزائري في تحرير وطنه من الاستعمار الفرنسي وتحقيق السلم المدني والمصالحة الوطنية. * وبلغة مرحة جدا شدت اهتمام آلاف الحاضرين في فعاليات اليوم الأول من حملة (الايجابية)، تحدث الداعية وجدي غنيم عن مساره الدراسي والدعوي، وحمد الله أنه أودع الحبس 8 مرات في وطنه و4 مرات في مواقع أخرى خارجية بتهمة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، كما تطرق إلى ما أسماه بحجاب 8 أكتوبر في مصر، وذلك انطلاقا من اعتبار البعض أنهم يمنون على الله اسلامهم ويقولون إنهم أفضل من الآخرين الذين لا يصلون، والأخريات المتبرجات بالكامل. ووعد الشيخ وجدي رواد الفردوس بالتفصيل في معاني الايجابية في الاسلام في لقاءاته القادمة مع النساء والرجال. * أما يوم أمس الجمعة، فقد نشط ضيف عنابة ندوة تكوينية للأئمة ومحاضرة جماهيرية بالقاعة متعددة الرياضيات بالجسر الأبيض على أن يواصل اللقاء ببقية فعاليات المجتمع المحلي إلى غاية يوم الاثنين القادم قبل الشروع في جولة مماثلة إلى ولايات سكيكدة، قسنطينة، باتنة، بسكرة، الوادي، تڤرت، ورڤلة، وهران، الجزائر العاصمة، وينهي جولته في حدود يوم 8 ماي بمقر الشروق اليومي. * للاشارة، فإن الدكتور وجدي غنيم الذي استقبل يوم الخميس بمدينة عنابة من طرف جمهور غفير من الفعاليات المحلية قد أثنى على الشروق اليومي ووزارة الشؤون الدينية وولاية عنابة ومسجد الفردوس على مبادرة انطلاق حملة (كن ايجابيا) التي بدأت يوم أمس الأول وتستمر إلى غاية يوم 05 جويلية القادم. * * إمام مسجد الفردوس للشروق اليومي: * الايجابية.. طريق للسعادة، بناء للوطن، وعزة للأم * * ذكر الشيخ نجيب النوي إمام مسجد الفردوس بعنابة أن حملة (كن إيجابيا) التي ترعاها الشروق اليومي وتشرف عليها وزارة الشؤون الدينية وولاية عنابة، هي حملة تربوية توعوية ينشطها مسجد الفردوس يفتتحها داعية متخصص من خارج الوطن، ويتابعها أساتذة ومشايخ من داخل الوطن، تكون في محطات عديدة على المستوى الوطني، وتختتم بمهرجان دعوي كبير بمشاركة دعاة وفرق انشادية من داخل وخارج الوطن. وأوضح الشيخ نجيب الخطوط العريضة للحملة، وقال للشروق اليومي أنها ترتكز على زيارة الداعية الدكتور وجدي غنيم ، واستضافة دكاترة لتنشيط محاضرات خاصة بالشباب وأخرى جماهيرية، بالاضافة الى سلسلة دروس في المساجد، وجولة حول الولايات في اطار الحملة الدعوية، فضلا عن أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية وتحسيسية. * أما عن جدوى الحملة، فأوضح امام مسجد الفردوس أن الايجابية في الحياة أصبحت من العملات النادرة، في ظلال الزحام الشديد حول الماديات والأحداث المتسارعة باتجاهها، حتى أصبح الكثير من الناس يشفي غليله باجترار الكلام حول الأموروالأحداث السلبية والمزعجة، ويلوح بالهم ويكثر من الضجر، فلا يبصر الأمور الجميلة من حوله، ولايشعر بشعاع الكون الفسيح في محيطه، فظهرت بذلك آفات في المجتمع كانت ولوقت قريب غريبة عنا، كالهجرة السرية والحرڤة والانتحار، والادمان، والتحلل الاخلاقي، والتفكك الأسري، وعدم الشعور بالمواطنة، وغيرها من المظاهر السلبية التي تغزو مجتمعنا. * ويؤكد الشيخ نجيب في شرحه لمعاني الايجابية وأهدافها، أن الدراسات أثبتت أن الانسان عادة ما يحدث نفسه بأكثر من 5000 كلمة في اليوم، معظمها عند الشخص العادي كلمات محبطة وسلبية، وقد تتجاوز نسبتها أكثر من 80 %، وهذا ما يجعل السلبية خطرا يهدد حياة الانسان ويعرضه للكثير من المتاعب الصحية والنفسية التي قد تساهم في عرقلة حياته، وتحد من نجاحه، وتجعله يقف عاجزا عند أي حاجز أو مشكلة تقف في وجهه. * لذلك، أصبحت هناك ضرورة ملحة في كسر هذه الطابوهات والتصدي لتلك الآفات بمعالجة أصلها. وهذه الحملة (كن ايجابيا) مبادرة في الاتجاه الصحيح تهدف الى محاولة غرس الايجابية في الفرد والمجتمع أملا في تغيير هادىء وهادف ومدروس.