صورة الشروق حكاية الأهداف التي هزت الشباك المصرية والشباك الجزائرية طويلة جدا في تاريخ المواجهة ما بين الكرتين عبر الأندية والمنتخبات الوطنية، وقد تمكن الجزائريون من التسجيل بواسطة الضربات المقصية مرتين في الشباك المصرية عن طريق مصابيح ولكن هدفه نسي رغم أنه سجله في القاهرة بسبب خسارة منتخبنا تلك المواجهة (5 - 2) * * "قهرنا الأهلي المصري ولم نتحصل على سنتيم واحد" * "دخلت احتياطيا، سجلت (مقصية) وعدت للاحتياط" * * وبقي في الذاكرة هدف لاعب وفاق سطيف مصطفى غريب الذي دك به شباك أحمد شوبير عام 1988 ضمن نصف نهائي كأس الأندية البطلة.. دعونا نعود إلى الوراء مع صاحب "المقصية". * * نريد أن نعرف أين أنت الآن وعلاقتك بالوفاق؟ * دربت هذا العام نادي عين أرنات ثم توقفت، أنا متعاون مع مديرية الشباب والرياضة، في سن 44 حاليا وأب لثلاثة أبناء. * * هل يوجد من أبنائك من يمارس الكرة؟ * للأسف لدي ابنان وطفل واحد ولكنه معوق.. الحمد لله على كل حال، تخرجت من مدرسة الكرة بالوفاق ولعبت ما بين (85 - 87) مع شباب بلكور في الزمن الذهبي أيام نڤازي وياحي وبوجلطي وخوجة وباداش ودحماني واحتللنا المركز الثاني في البطولة. * * نعود إلى لقائكم ضد الأهلي المصري عام 1988؟ * بلغنا في ذلك الموسم الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للأندية البطلة، وقال لنا المرحوم مختار عريبي إن الفوز على الأهلي هو التتويج باللقب القاري لأول مرة، وكنا نعلم أن الأهلي يمتلك في ذلك الزمان نجوما كبارا هم الذين شاركوا في مونديال إيطاليا 1990، وأذكر منهم أحمد شبير وربيع ياسين وحسام حسن ومجدي عبد الغني والطاهر أبو زيد، وكانت قوة مدربنا أنه يقرأ الأمور بتأنٍ حيث قال لنا ببساطة »هذا هو الأهلي وأنتم لستم أضعف منه!«. * * لم تكن أساسيا في المقابلة ضد الأهلي؟ * كنا متفوقين في الشوط الأول أمام حماس مناصرينا بهدف وحيد من إمضاء رحماني الذي كان يعاني من إصابة، وجاء الهدف بعد أن رد أحمد شوبير مخالفة فأسكنها رحماني في شباكه وتم إقحامي خلال المرحلة الثانية كاملة، وكانت المباراة حماسية حيث كنا نحاول إضافة هدف ثانٍ والأهلي يبحث عن التعادل، وفي الدقيقة 75 وصلتني كرة طائرة من عجاس ساهم عبد الرحيم بن جاب الله في إخفاء الرؤية عن مدافع الأهلي فراقبتها بصدري واستدارت الكرة إلى الوراء فقمت بعملية مقصية كاملة باليمنى استقرت في شباك شوبير الذي بقي مبهورا. * * هل من عادتك أن تسجل بهذه الطريقة؟ * إنها أول وآخر مرة أقوم بهاته اللقطة، صدقني لو قيل لي بعدها »أعدها« ما استطعت، أنا شخصيا لم أفهم ما قمت به، رأيت الجمهور في حالة هستيرية خاصة أن الفوز على الأهلي (2 - 0) يعني خطوة نحو إقصائه. * * وماذا فعل الحارس الأسطورة شوبير؟ * قيل لي إنه قال لمرافقيه إنه لم يشاهد شيئا، فقط توجه للشباك لالتقاط الكرة كما اعترف لاعبو الأهلي الكبار بقوتنا وبأحقيتنا في الفوز. * * وكيف كان لقاء العودة في القاهرة؟ * تصور أنني بقيت في الاحتياط ولم يشركني المدرب نهائيا، وقد تساءلت الصحافة المصرية عن غياب صاحب المقصية الساحرة ولكن مختار عريبي قال إن هدفنا هو العودة بالتأهل للنهائي، وذاك الذي حدث حيث تأهلنا بضربات الترجيح بعد خسارة (2 0) * * كم كانت منحة تسجيلك للهدف الرائع والتأهل ضد الأهلي؟ * صدقوا أو لا تصدقوا.. لا شيء.. المنحة جاءت بعد التتويج وهي حوالي 10 ملايين كلها هدايا، كما استفدت من سكن اجتماعي من 3 غرف بعد حصولنا على كأس إفريقيا. * * هل ما زال الناس يذكرون هدفك، وهل تشاهدته أنت؟ * طبعا الأهداف الجميلة لا تمحى من الذاكرة رغم أنني لم أشاهد الهدف منذ ذلك اليوم (21 سنة). * * ماذا نقول لمنتخبنا الذي سيواجه الفراعنة؟ * عليهم أن يؤمنوا بالفوز ويضعوا في تفكيرهم التأهل لكأس العالم، لا شيء ينقصنا لنكون ضمن الكبار، هذا ما قاله لنا المرحوم لعريبي وأعيده على رفقاء زياني. *