الرحلات متواصلة.. علمت الشروق من مصادر مؤكدة، أن 12 حراقا بينهم فتاة تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة وينحدرون من أحياء متفرقة بمدينة وهران قد أقلعوا نهاية الأسبوع الماضي في مغامرة بحرية انطلاقا من شاطئ كريشتل حيث تمكّنوا من بلوغ سواحل مدينة ألميريا الإسبانية.. * * * منظم الرحلة جنى 120 مليون سنتيم ثم تخلى عن "الحراڤة" في غابة! * وحسب ذات المصادر، فإن "الحراڤة" المذكورين، نجحوا في بلوغ الضفة الأخرى، حيث انطلقوا في رحلتهم البحرية على متن قارب سريع، من نوع "زودياك"، مستغلين في ذلك أجواء الطقس الملائمة التي ساعدتهم على الإبحار، ناهيك عن خبرة منظم الرحلة، الذي لديه سوابق في مجال الإبحار السري، إذ جنى هذا الأخير من هذه العملية 120 مليون، -أي دفع كل "حراڤ" 10 ملايين سنتيم- كتكاليف لهذه المغامرة البحرية، التي لم يسجل فيها أي حادث بين صفوف أصحابها، علما أنه تم إنزالهم في غابة معزولة، ليشقوا طريقهم نحو مدينة ألميريا، وفي سياق ذي صلة انتهت رحلة 20 "حراڤا" يقطنون بأحياء شعبية متفرقة من عاصمة غرب البلاد، الذين نجحوا منذ حوالي شهر في بلوغ إسبانيا على متن قاربي صيد انطلاقا من شواطئ عين الترك، تم توقيفهم من قبل سلطات هذا البلد التي زجت بهم في أحد المراكز المخصصة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين، على أن يتم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. * وكان "الحراڤة" المذكورون الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، قد أقلعوا في مغامرة بحرية على متن قاربين؛ بغية بلوغ السواحل الإسبانية، حيث تمكنوا من ولوج تراب هذا البلد، دون تسجيل أي حادث بين صفوفهم، حيث اختاروا فترة الحملة الانتخابية للرئاسيات الماضية للإقلاع في "رحلة الموت"، مستغلين في ذلك انشغال مصالح الأمن بتأمين التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية التي عقدها المرشحون الست لهذه الإستحقاقات بالولاية، وكذا أجواء الطقس الملائمة. * "الحراڤة" ال20 وبعد أسبوع من دخولهم التراب الإسباني، هاتفوا عائلاتهم مشعرين إياها بنجاح مخططهم، لكن اللافت في قصة الحرڤة هذه هو ذلك الشاب المعوق، الذي امتطى هو الآخر قارب الموت رفقة أصدقائه لتحقيق أحلامه بالضفة الأخرى، إذ رمى بكرسيه المتحرك في الشاطئ شاقا عباب البحر نحو الضفة الأخرى، إلا أن فرحته ببلوغها لم تدم إلا أياما معدودة، إذ تفطنت السلطات الأمنية الإسبانية لأمرهم، وقامت بالزج بهم في مركز خاص بالمهاجرين غير الشرعيين، في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم، علما أن هذا الإجراء يأخذ وقتا طويلا؛ كون أن غالبية "الحراڤة" يلجؤون إلى التخلص من وثائق هويتهم كي لا يتم التعرف على جنسياتهم.