الفرار مستمر.. تمكّن 12 حراڤا ينحدرون من أحياء متفرقة بمدينة وهران من بلوغ السواحل الإسبانية، حيث أقلعوا منذ أيام في مغامرة بحرية على متن قارب، انطلاقا من أحد شواطئ الولاية، مستغلين في ذلك أجواء الطقس الملائمة. * * وقد تسببت عملية الإبحار السري للمغامرين ال12، في حالة من الفزع والقلق بين عائلاتهم، بعد ما راجت معلومات عن مداهمة أمواج عاتية لقاربهم، ما أدى إلى هلاكهم في عرض البحر، وهي الفرضية التي عززها انقطاع أخبارهم، بعد مضي أسبوع كامل عن إقلاعهم، إلا أن مكالمة هاتفية من أحد الحراڤة المنحدر من حي سانتوجان الشعبي بوهران، قطعت الشك باليقين، واضعا بذلك حدّا لحالة الخوف التي دبت في نفوس عائلات الحراڤة، حيث أخطر أهله، بأنه متواجد بصحبة رفقائه في الرحلة البحرية، بالأراضي الإسبانية، وبالضبط في أحد المراكز المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين، مضيفا بأنهم تمكنوا من بلوغ الضفة الأخرى، دون أن يتعرضوا إلى حادث، وهم الآن في صحة جيدة. هذا ولم ينته بعد مسلسل "الحرڤة" بسواحل وهران، الذي تولد معه تسابق محموم من قبل الراغبين في تحقيق أحلامهم في الضفة الأخرى، حيث تمكنت صبيحة أول أمس، مصالح خفر السواحل بالواجهة البحرية الغربية، من إحباط محاولة هجرة سرية، ل5 شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و30 سنة، تم رصد قاربهم، على بعد أميال من شاطئ كاب كاربون بأرزيو.