انقاذ 12 شخصا بينهم امرأة من الغرق بعين تموشنت يكشف تفاصيل المأساة علمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أنّ مجموعة من الشباب تتكوّن من 6 "حرّاڤة"، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و19 سنة، ينحدرون من مدينة بني صاف من بينهم تلميذين مترشّحين لاجتياز شهادة البكالوريا لدورة 6 جوان 2010، تمكّنوا نهاية الأسبوع من الوصول إلى السواحل الإسبانية... وجاء ذلك وفق مكالمة هاتفية تلقّتها عائلة أحد الشبّان "الحرّاڤة"، مفادها أنّ هذا الأخير رفقة 5 شبان آخرين ينحدرون من حيّ المخطّط الثاني، حيّ البوحميدي وشاطئ البئر، وصلوا إلى الضفّة الأخرى من البحر الأبيض المتوسّط بإسبانيا ممتطين بذلك قارب صيد ذا محرّك بقوّة 90 حصانا، حيث وحسب تصريحات أحد أقارب المتّصل نقلا عنه، فإنّ القارب سرق من طرف أحد شبّان القافلة الذي كان شقيقه قد باعه لأحد الخواصّ بمبلغ 105 مليون سنتيم، حيث قام باستعادته منه بغرض نزهة إلى شاطئ رشقون، أين كان مكان اللّقاء والإقلاع صوب السواحل الاسبانية. جدير بالذكر أنّ "الحرّاڤة" الستّة، قد أقلعوا من شاطئ رشقون ببني صاف، يوم الثلاثاء الفارط في حدود الساعة 12 ليلا، وقد وصلوا إلى الشواطئ الاسبانية في حدود الساعة 8 صباحا بعد ملاحقتهم من طرف عناصر حراس السواحل لبني صاف التي تفطّنت للرحلة، لكن سرعان ما انفلت قارب "الحرّاڤة" منهم ودخل المياه الإقليمية الدولية، ممّا حال دون اللّحاق بهم. هذا وحسب بعض الأصداء فإنّ 4 منهم تمّ توقيفهم من طرف عناصر الشرطة الاسبانية التي اقتادتهم إلى أحد الملاجئ، فيما تمكّن اثنان آخران من الهروب. من جانب آخر، تمكنّت مصالح حرّاس السواحل لوحدة "بوزجّار"، مساء أمس، من توقيف 12 شخصا، من بينهم إمرأة، كانوا على متن قارب ذي أربعة أمتار في عرض البحر بالقرب من جزيرة "أبيباس" ومن خلال التحقيق الأوّلي مع "الحرّاڤة" الموقوفين، تبيّن أنّ معدّل أعمارهم يتراوح ما بين 20 و35 سنة، ينحدرون كلّهم من ولاية وهران وما جاورها متجّهين لسواحل إسبانيا في عملية هجرة غير شرعية، أين كادوا أن يغرقوا إثر العطب الذي أصاب المحرّك، لولا تدخّل حرّاس السواحل لإنقاذهم، وقد تمّ تسليمهم إلى فرقة الدرك الوطني لبلدية "بوزجار" للتحقيق في ملابسات وأسباب الهجرة والوجهة، وعلى هذا الأساس، تمّ تقديم الموقوفين لوكيل الجمهورية.