صورة من الارشيف كشف الدكتور قادري كمال، مختص في الاستشفاء المنزلي بمستشفى بئر طرارية، عن دراسة جزائرية حديثة تحذر من انتشار غير مسبوق للوفيات بسبب الأمراض المزمنة في الجزائر، حيث يموت 60 بالمئة من المواطنين بسبب هذه الأمراض، خاصة فيما يتعلق بمضاعفات السكري والضغط الدموي وإصابات القلب. * وحسب رئيس الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري، السيد نورالدين بوستة، فإن المصابين بهذا الداء ارتفع إلى ثلاثة ملايين حالة، منهم 700 ألف طفل ومراهق مهددون بالعمى والإعاقة جراء إصابتهم بمضاعفات المرض في ظل غياب التأمينات الاجتماعية التي يفتقد إليها 1.4 مليون مريض. وفيما يخص مرض ضغط الدم، كشفت التقارير أن الجزائريين المصابين به فاقوا سبعة ملايين مصاب بما يعادل 35 بالمائة ممن هم فوق 18 سنة، حسب البروفسور بن خدة سليم، نائب رئيس الجمعية الجزائرية لمرض الضغط الشرياني، الذي أكد أن الداء يعتبر من أخطر الأمراض المزمنة التي تعرف انتشارا متزايدا في الجزائر لما يخلفه من حالات العمى والإعاقة والوفياتالناجمة عن السكتة الدماغية أو النوبة القلبية والقصور الكلوي. * وتزامن ارتفاع عدد المصابين بهذا المرض مع تزايد استهلاك المأكولات السريعة والأغذية التي تحتوي على الملح والكولسترول، بالإضافة إلى تعاطي التدخين والمخدرات والمشروبات الكحولية هروبا من مشاكل وتعقيدات الحياة، وارتفعت عدد الإصابات بسرطان الرئة إلى 8 آلاف حالة بدأت تمس تدريجيا شريحة الشباب المدخن بعد أن كانت مقتصرة على الكهول. * ويأتي سرطان الرحم والثدي في المرتبة الثانية حسب البروفسور خياطي الذي انتقد الطريقة التقليدية التي تتعامل بها الدولة لمحاربة هذا الداء الذي يبقى تشخيصه المبكر وعلاجه والوقاية منه متخلفا بعض الشيء، مشيرا إلى نقص أجهزة الأشعة و»السكانير« الموجهة للتشخيص وتذبذب توفير الأدوية الخاصة بسرطان الرئة ونقص التكفل بالمريض خلال العلاج وبعده يبقى من أكثر الأسباب في موتالجزائريين جراء المرض.