رئيس حزب العمال لويزة حنون قالت رئيس حزب العمال لويزة حنون أن أخطبوط الفساد والرشوة تغلغل في كل مستويات الدولة، وأن شراء الذمم والفساد ظهر بكل بشاعة هذه المرة، إلى درجة انه أصبح يتحكم في العديد من قرارات الحكومة. * و أكدت أن قرارات هذه الأخيرة تتناقض مع تصريحات رئيس الجمهورية وتتعارض مع التوجه الإقتصادي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، والذي أمر من خلاله الحكومة بتصحيح المسارات الإقتصادية وإعادة النظر في التوجهات والإستراتيجيات، مؤكدة بأن الزبانية والحاشية وأصحاب "الشيتة" اخطأوا في فهم تصريح الرئيس بوتفليقة عندما قال فيه أعطوني الأغلبية الساحقة حتى أستطيع مواجهة الضغوط الخارجية وحتى أتمكن من اتخاذ القرارات الجريئة، حيث "فهم هؤلاء أنه قال لهم اسحقوا هذا الشعب لأفوز أنا بالعهدة الرئاسية"، وأضافت "الرئيس لم يقل لهم هكذا، ولا زرهوني طلب منهم ذلك، لأن زرهوني مع وليس ضد تصحيح المسارات الخاطئة، وموقفه من قانون المحروقات سابقا يثبت ذلك". * وقالت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس في دار الصحافة بالقبة أن الإنتخابات الرئاسية عرفت ممارسة "الشيتة بلا حدود منذ سنوات من قبل البزناسية والحاشية والطفيلية ورجال المال والأعمال الذين دفعوا المال والآن ينتظرون المقابل في مختلف الولايات"، وأضافت "إذا كان الرئيس لا يعلم بذلك، وسمع الآن بأن حملته الإنتخابية لطخها رجال المال والأعمالوأصحاب الرشوة فلا بد عليه أن يتحرك ويضع حدا لهذا الأخطبوط". * واستدركت قائلة "يجب على رئيس الجمهورية تصحيح المسارات والقرارات السياسية الخاطئة في الجانب الإقتصادي وفي تطبيق المصالحة الوطنية، نحن متأكدين أن رئيس الجمهورية لا يريد أن يجعل نفسه رهينة لأخطبوط الفساد، لأنه وعد بمحاربة الفساد، ووعد باتخاذ قرارات جريئة". * وأكدت حنون أن "هناك نوابا يمثلون الشركات المتعددة الجنسيات داخل البرلمان، ويشكلون لوبيات مافياوية مما يستدعي تعديل قانون الإنتخابات بما يفرض على النواب الإختيار بين أن يكونوا رجال أعمال أو أن يكونوا نوابا". * وأوضحت حنون بأنها ستوجه رسالة لرئيس الجمهورية عن التزوير الذي حدث في الإنتخابات في الوقت الذي كان يجب أن يكون المواطنون على موعد مع الديمقراطية خاصة، وأضافت "لدينا الأدلة القاطعة على استعمال الوسائل العمومية من قبل الوزراء ورؤساء الدوائر والولاة من أجل التأثير على نتائج الإنتخابات، وسنجمع التوقيعات ضمن الرسالة التي سنوجههالرئيس الجمهورية، لنؤكد من خلالها أن النتائج المسجلة ليست هي النتائج التي كانت منتظرة". * وقالت حنون "نحن الحزب الوحيد الذي خرج منتصرا من الإنتخابات الرئاسية كقوة سياسية يحسب لها ألف حساب، كنا نعلمأنه سيكون هناك تزوير، لكن لم نتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد".