يشارك 13 زعيما غربيا يتقدمهم الرئيس الأمريكي جورج بوش في الذكرى الستين لقيام "دولة إسرائيل"، أو ما يعرف بيوم النكبة الذي تزامن مع اغتصاب اليهود لأرض فلسطين بدعم من الأوروبيين والأمريكيين.. وسيحتفل بهذه الذكرى مع الإسرائيليين كل من بوش ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني غولدن براون والايطالي سيلفيو بيرلسكوني وغيرهم من الرؤساء والشخصيات الغربية. * وقد أعلن البيت الأبيض قائمة تضم نحو "80 قطبا من أقطاب اليهود" في الولاياتالمتحدة لمرافقة الرئيس بوش ضمن ما أسماه "بعثة الشرف" للمشاركة في هذه الاحتفالات. ويأتي هذا الاحتفال الغربي الضخم بما تسميه إسرائيل يوم "استقلالها" في الوقت الذي يعيش فيه الفلسطينيون وبالخصوص في قطاع غزة وضعا مأساويا بسبب تغاضي المجتمع الدولي عن الحقوق الفلسطينية واستمرارها في دعم الطرف الإسرائيلي وسياسته العدوانية والإرهابية.. * وقد حدد مستشار بوش للأمن القومي ستيفن هادلي أهداف هذه الزيارة في العمل على الدفع بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستعراض مناهضة الولاياتالمتحدة لمن أسماهم "بالمتطرفين والدول الراعية لهم المتمثلة في سوريا وإيران" اللتين قال إنهما لا يبخلان بأي جهد لتبديد فرص تحقيق الأمن والحرية والسلام في المنطقة.. * ويرى مراقبون أن بوش يواصل خداعه للفلسطينيين بإمكانية تحقيق دولتهم المنشودة، حيث أنه يواصل دعمه لإسرائيل ولرئيس وزرائها رغم أنه يتخبط في فضيحة مالية. وقد اتهم الرجل الأول في البيت الأبيض من يطلقون الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بأنهم يريدون وقف تقدم تحقيق قيام الدولة الفلسطينية. واعترف بأن "تحقيق قيام الدولة الفلسطينية صعب للغاية". * ومن المقرر أن يقوم بوش بجولة في المنطقة تستمر خمسة أيام تشمل كل من السعودية ومصر، وهما من الحلفاء الرئيسيين في المنطقة. * وفي الرياض التي يزورها يوم الجمعة وسيشارك بوش في سلسلة من الاجتماعات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي سيستضيفه في مزرعته. وينتقل بوش يوم السبت المقبل إلى شرم الشيخ حيث يجتمع مع الرئيس حسني مبارك. كما يشارك أيضا في منتدى دافوس الاقتصادي الذي تستضيفه شرم الشيخ.. ويرى مراقبون أن جولة بوش إلى المنطقة في الوقت الذي تشهد فيه الساحة اللبنانية تصعيدا خطيرا قد تستغل لحشد المزيد من الضغوط على المعارضة اللبنانية وحلفائها وخاصة إيران وسوريا. * وقد جدد بوش في تصريحات للصحافة الإسرائيلية اتهامه للجمهورية الإسلامية بتمويل حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني. وقال الرئيس بوش إن الولاياتالمتحدة بصدد إرسال أحد كبار قاداتها العسكريين إلى لبنان لتقييم حجم الدعم الذى تحتاجه حكومة فؤاد السنيورة والجيش اللبناني. كما أشار بوش في تصريح خاص لراديو "بي بي سي" البريطاني مجددا إلى دعم إدارته لحكومة السنيورة والجيش اللبناني لكي يتمكن من مواجهة أولئك الذين يتصرفون خارج إطار الدولة. وقال إن "السنيورة بحاجة إلى تجهيزات عسكرية للتعامل مع عناصر عازمة على زعزعة الاستقرار في بلاده، متهما حزب الله بأنه يقضى على استقرار لبنان"، زاعما أن هذا الحزب "ليس لديه أي مقدرة بدون الدعم الايراني". * وفي نفس السياق صعدت السعودية من لهجتها إزاء إيران على خلفية التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية، حيث أكدت أمس الثلاثاء على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل أن العلاقات العربية مع إيران "ستتأثر سلبيا في حال تأكد دعمها لما ما اعتبرته "انقلابا" في لبنان من قبل حزب الله". ودعا الفيصل "كافة الأطراف الإقليمية" إلى عدم إثارة الفتنة الطائفية في لبنان والكف عن "محاولة مصادرة القرار السياسي للبنان وإرادته الحرة.."، وذلك في إشارة إلى سوريا وإيران. *