مدينة حاسي مسعود إجراءات استثنائية بمطار حاسي مسعود للتصدي لأنفلوانزا الخنازير ألزمت الشركات الأجنبية العاملة جنوب البلاد، موظفيها العاملين في مجال الفندقة والإطعام وكذلك عمال شركات المناولة التي تتعامل معها في الإطعام، الخضوع لفحوصات معمقة وتحاليل طبية دقيقة تتعلق بالكشف عن فيروس انفلونزا الخنازير. * وأكد صاحب شركة مختصة في الفندقة تعمل جنوب البلاد مع الشركات الأجنبية أن هذه الأخيرة اشترطت على شركات المناولة في الفندقة والإطعام وتسيير قواعد الحياة إخضاع جميع عمالها لفحوصات طبية معمقة وتحاليل مخبرية دقيقة للتأكد من سلامتهم من وباء انفلونزا الخنازير، وقد أخضعت هذه الشركة عمالها فعلا لتلك الفحوصات، خاصة منهم الطباخين والخبازين والحلوانيين. * وقد طلبت الشركات الأجنبية، التي تستهلك طواقمها من مهندسين وتقنيين وموظفين ما تنتجه شركات الفندقة والمناولة من طعام، خبز وحلويات، إخضاع العمال لتلك الفحوصات للتأكد من سلامتهم من عدوى انفلونزا الخنازير، خاصة وأنهم مقيمون في الصحراء وفي قواعد الحياة، وفي اتصال بالوافدين من عمال المحروقات من مختلف البلدان بالخصوص الأمريكيتين. * من جهته يعرف مطار حاسي مسعود الدولي إجراءات وقائية استثنائية وضعتها السلطات الجزائرية تتعلق باستقبال العمال الأجانب القادمين من مختلف البلدان وعلى رأسها قارتي أمريكا وأستراليا، حيث تعتبر وزارة الصحة منطقة حاسي مسعود منطقة "خطر" بفعل حركة الطيران الدءوبة، خاصة رحلات مختلف شركات الطيران القادمة مباشرة من بلدان الإقلاع دون التوقف بأحد مطارات شمال البلاد، وتنقل هذه الرحلات عمالا أجانب يعملون في حقول النفط وشركات المحروقات، ويأتي معظمهم من دول أمريكا الشمالية وكذلك الجنوبية، وهي بؤرة استفحال الوباء حسب وسائل الإعلام الغربية. * وفي قواعد الحياة التي تأوي العمال الأجانب من موظفي شركات النفط الأجنبية، قامت هذه الأخيرة باتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية مثل اشتراط توفر المواد الصيدلانية المعقمة لغسل الأيدي والأطراف التي يتعين على جميع مسيري هذه القواعد وضعها في متناول العمال إضافة إلى الكمامات الطبية التي يستعملها بعض العمال بصفة مستمرة، لتفادي أي عدوى من الأشخاص القادمين من خارج البلاد، وهو الإكسسوار المميز أيضا بمطار حاسي مسعود خلال الفترة الأخيرة، حيث ألزم به جميع العمال. * ولا تعد هذه الإجراءات حالة طوارئ، لأنه لم يتم تسجيل ولا حالة من انفلونزا الخنازير، إنما هي إجراءات وقاية وسلامة شرع في تطبيقها منذ فترة ضمن خطة وزارة الصحة للوقاية من هذا الوباء، لكن الشركات الأجنبية زادت عليها إجراءات في حق عمال المطابخ لتأمين موظفيها من أي عدوى. *