أعلنت المصالح الصحية بولاية ورقلة منذ نهاية الأسبوع الماضي، حالة طوارئ بمطار حاسي مسعود، في إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها الجزائر ضد دخول "أنفلوانزا الخنازير" نظرا للحركية الكبيرة التي يعرفها هذا المطار دخولا وخروجا من طرف الأجانب. وتتواجد بمدينة حاسي مسعود البترولية العشرات من الشركات الأجنبية وتم إحصاء في السنوات الأخيرة أكثر من 72 جنسية من مختلف بقاع العالم تشتغل وتقيم هناك، ولا يكف هؤلاء العمال عن الدخول والخروج من وإلى الجزائر، ولذلك فإن مطار حاسي مسعود يعتبر من أهم الثغرات على المستوى الوطني التي يمكن أن يتسرب منها فيروس هذا المرض الفتاك. وحسب ما أدلت به مصادر عليمة ل "صوت الأحرار" فإنه تم بداية من الأربعاء الماضي، اتخاذ إجراءات وقائية مشدد من طرف السلطات المحلية والمصالح الصحية من أجل مراقبة كل القادمين من الخارج وهناك متابعة مباشرة من الجهات المركزية بوزارة الصحة التي تتلقى تقارير يومية عن مجريات المراقبة والنتائج المتوصل إليها. وللإشارة فإن بعض السكان بولاية ورقلة، قد أبدوا قلقهم من إمكانية انتقال المرض عن طريق الخنازير البرية المنتشرة بين واحات النخيل بتراب الولاية، إلا أن الخبراء والمختصين أكدوا أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الخنازير التي تربى في الحظائر والجزائر خالية منها، ولا علاقة له بالخنازير البرية ولذلك فإن الإمكانية الوحيدة التي يمكن أن يدخل بها هي عن طريق القادمين من الخارج ويحملون الفيروس القاتل.