الشاب فضيل لا ينسى أطفال وطنه تنشر "الشروق" صورا حصرية عن الشاب فضيل غداة زيارته الأخيرة إلى الجزائر، أين التقى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المقيمين بإحدى جمعيات منطقة حسين داي بالعاصمة. * * * غير أن الأمير الصغير لأغنية الراي حمل معه أكبر هدية يمكن أن تكون مفيدة وناجعة لأطفال مماثلين، بعد أن تبرع لهم بأجره الذي تقاضاه في حفله الأخير في الجزائر والمقدر ب 40 ألف يورو. * وبهذه اللفتة الإنسانية الطيبة أبطل فضيل جميع الاداعات التي طعنته في انتمائه، بعد أن أبى التفاوض على أجره الذي تقاضاه نظير حفله الأخير بفندق السوفيتال، واعترف بالمقابل أمير الراي الصغير أن ما تقاضاه في الجزائر أقل بكثير من الأجر الذي يطلبه في باقي الدول، كما أخبر في تصريح سابق خص به "الشروق" أنه سعيد بمواجهته للجمهور الجزائري، معلنا عن رغبته في العودة مرة أخرى لمعانقة أبناء بلده، ومفتخرا في ذات المقام بغنائه في غالب الأحيان بلهجة جزائرية صرفة ووفق موسيقى الراي الوهرانية. وأثار فضيل الذي أضفى بين أطفال الاحتياجات الخاصة أجواء طيبة وحميمة، إشكالية عدم دعوته للغناء في الجزائر بالرغم من استعداده الدائم لمقابلة جمهورها. * ولان الطفل المصاب باعاقة يسترعي اهتماما بالغا اكثر من الطفل العادي، فقد آثر فضيل ان يقضي مع عينة منهم مقيمين بإحدى الجمعيات بحسين داي، وقتا مناسبا كان كفيا. * الشاب فضيل ورغم انه من مواليد فرنسا وخريج المدرسة الفرنسية، فضل أن تكون أول طلة إعلامية له في الجزائر عبر جريدة ناطقة بالعربية، ومن باريس أجاب الأمير الصغير لأغنية الراي على كل الأسئلة دون تحفظ، ولم يعترض على فتح الملفات الساخنة المتعلقة بحياته.. من الحملة الانتخابية التي قام بها لصالح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكل ما تردد عن صداقتهما إلى ما تناقلته وسائل الإعلام عن زيارته إلى إسرائيل وصولا إلى مجموع الحفلات التي أحياها مؤخرا في المغرب والتي لم تسلم هي الأخرى من التحوير.. الشاب فضيل تكلم أيضا عن الجزائر وعن تجار الوطنية ووضع النقاط على الحروف للذين حاولوا أن يشوهوا سمعته ويشككوا في وطنيته.. الكثير من الجوانب المثيرة في حياته يكشفها لأول مرة في حوار مطول ننشره غدا.. تطالعونه فقط على صفحات "الشروق". *