كشف الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إيريك شوفاليي، عن احتمال تغيير موعد الزيارة المرتقبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفرنسا، والتي كانت مقررة شهر جوان المقبل، مثلما نقلت مصادر إعلامية ودبلوماسية في العاصمة الفرنسية باريس بعد إعادة انتخابه رئيسا لعهدة ثالثة. * * وقال شوفاليي في ندوة صحفية ردا على سؤال يتعلق باحتمال تأجيل زيارة بوتفليقة لباريس، وأسباب هذا التأجيل إن كان صحيحا "لم يحدد أي تاريخ لهذه الزيارة، بما في ذلك شهر جوان مثلما تردد". * واكتفى المسؤول الفرنسي بالقول "نحن نعمل مع السلطات الجزائرية للتحضير"، ما يعني أن شيئا ما يحول دون هذه الزيارة، على الأقل في الوقت الراهن، الذي يشهد عودة المطالب الجزائرية المتجددة بشأن الماضي التاريخي لفرنسا، التي مازالت تمارس سياسة الهروب للأمام فيما يتعلق بالاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر. * وقد أكد الشكوك التي تحوم حول احتمال تأجيل أو إلغاء زيارة الرئيس بوتفليقة لباريس، تصريحات وزير قدماء المحاربين الفرنسيين، جون ماري بوكل، الذي حل بالجزائر نهاية السبوع في زيارة دامت يومين، أكد من خلالها أن فرنسا "تنتظر بترقب شديد" زيارة الرئيس الجزائري، في تصريحات تكشف عن حرص باريس الشديد على إنجاح هذه الزيارة.