وزير الفلاحة رشيد بن عيسى أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أن حجم الطلب الجزائري على مادتي الحليب والقمح في السوق الدولية سيتراجع سنة 2009 بنسبة معتبرة. * وستتراجع معه الواردات الجزائرية من هاتين المادتين الواسعتي الإستهلاك في الجزائر، لأن الإنتاج الوطني من القمح والحليب سيعرف ارتفاعا محسوسا خلال السنة الجارية، الشيء الذي سينعكس إيجابا على قيمة واردات البلاد من هذه المادة، حيث تشير توقعات للديوان الوطني المهني للحليب إلى تراجع في فاتورة واردات الجزائر إلى 350 مليون دولار خلال سنة 2009 مقارنة ب750 مليون سنة 2008 أي بانخفاض 400 مليون دولار، في حين يتوقع أن يصل معدل الإنتاج الوطني للحبوب بمختلف أنواعها نحو 30 قنطارا للهكتار بعدة ولايات بعد أن عرف إنتاجها تراجعا بنسبة 50 بالمائة سنة 2008، بانخفاضه من41 مليون قنطار سنة 2007 إلى 21 مليون قنطار السنة الماضية. * ويرجع هذا التراجع أساسا إلى تحسن عمليات جمع الحليب الطازج لدى مربيي الأبقار إلى جانب تسيير أحسن لعمليات الاستيراد التي تراعي انخفاض الطلب الوطني على غبرة الحليب بسبب إدخال الحليب الطازج في مسار التحويل على مستوى الملبنات مما مكن الجزائر من اقتصاد حوالي 40 ألف طن من غبرة الحليب هذه السنة، علما أن قيمة الميزانية السنوية للدعم الذي تمنحه الدولة لمنتحي الحليب تبلغ نحو 16 مليار دينار سنويا. * وقال بن عيسى في تصريحات له خلال منتدى التلفزيون، أول أمس، أن واردات الجزائر من الحبوب ستسجل تراجعا معتبرا خلال السنة الجارية بفضل الارتفاع المحسوس من الإنتاج المحلي للحبوب بجميع أنواعها، خاصة القمح بنوعيه الصلب واللين والشعير، وذلك مقارنة بالسنوات الماضية. * واستند الوزير في هذه التوقعات إلى التساقط المعتبر للأمطار الذي عرفته البلاد منذ الخريف الماضي إلى جانب وضع كل الآليات والضمانات المعلن عنها من طرف الحكومة حيز التنفيذ خلال الأشهر القليلة الماضية.