حذّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، محولي الحليب بشطبهم وإقصائهم من الديوان المهني للحليب في حال تمسكهم بمواصلة رفض شراء الحليب من المنتجين، وفند ما صدر عن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، من تصريحات أكد فيها على رداءة نوعية القمح الجزائري أكد الوزير في تصريح شديد اللهجة على هامش إشرافه بالعاصمة على عملية غرس الأشجار بمناسبة اليوم العالمي للشجرة، أن الدولة اعتمدت أسلوب الصرامة والدقة في تسيير ديوان الحليب، بعد التذبذب في التوزيع الذي ميز الفترة الأخيرة مختلف ولايات الوطن، محذرا من إقصاء المحولين من ديوان الحليب في حال استمرارهم في رفض الكميات المقدمة من طرف المنتجين، وفرضهم منطقهم بتحديد أسعار الشراء، وهو الأمر الذي أدى في العديد من الأحيان إلى كساد المادة لدى المنتجين، علما أن هذا القرار جاء بعد أن كان الوزير أمر بصرف مستحقات المنتجين المتأخرة منذ شهرين. ورد وزير الفلاحة على تصريحات رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، رضا حمياني، التي ورد فيها أن أسباب لجوء المحولين خلال السنوات الأخيرة إلى استيراد القمح من الخارج، سببه رداءة المنتوج الوطني بسبب المعالجة السيئة للقمح من طرف الديوان الوطني المهني للحبوب، الذي يعرض حسبه قمحا رديء النوعية، ولا يستجيب لتطورات السوق ونمط الاستهلاك، حيث قال إن "القمح الجزائري من أجود الأنواع"، نافيا بالمناسبة ما تم نشره على لسانه بشأن توقف الجزائر عن استيراد القمح، قائلا إن الوقت لم يحن بعد للتوقف عن الاستيراد. وحول موضوع اليوم العالمي للشجرة، صرح بن عيسى بأن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية شرعت في تشجير 60 ألف هكتار من أصل 100 هكتار على مستوى المساحات المتواجدة قرب الأحواض، في الوقت الذي أكد فيه المدير العام للمديرية العامة للغابات أنها وصلت إلى 460 ألف هكتار منذ سنة 2000 أي ما يقابل 3.5 مليون شجرة.