كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى عن إنشاء، قريبا، ديوانا وطنيا مهنيا للخضر والفواكه وآخر خاص باللحوم على غرار دواوين الحبوب والحليب. كما كشف عن إنشاء ثلاثة مركبات كبرى للذبح والتنظيم عبر الوطن بكل من منطقة الوسط وعين وسارة وعين مليلة. وقدر الوزير من جهة أخرى المبلغ الذي صرف لحد الآن في إطار قرض "الرفيق" بازيد من 1.7 مليار دينار القسط الأكبر منه استفاد منه فلاحو الحبوب وعلى الخصوص القمح . وأكد السيد بن عيسى أن الدولة تسعى من وراء خلق هذه الأجهزة المتمثلة في الدواوين المهنية إلى تنظيم مختلف الفروع وإعطائها بعدا مهنيا وبشكل خاص حماية مصالح مختلف المتعاملين المعنيين والفاعلين في نفس الفرع. وأضاف وزير الفلاحة أن مصالحه بصدد صياغة إجراءات تحفيزية جديدة لفائدة فرع إنتاج الحليب كما فعلت بالنسبة لمنتجي الحبوب. إضافة إلى مشروع إنشاء المركبات الثلاثة الخاصة بالذبح التي هي قيد التشاور والدراسة بكل من منطقة الوسط وعين وسارة وعين مليلة . وفي سياق متصل؛ قال بن عيسى أن الدولة فضلت الإبقاء على الإجراءات التحفيزية التي أقرتها لصالح منتجي القمح بنوعيه الصلب واللين حتى بعد انخفاض أسعار هاتين المادتين على مستوى الأسواق العالمية والغرض في ذلك حسب بن عيسى هو السعي إلى خلق دينامكية دائمة وفعالة في هذا القطاع الحساس فالمهم هو أن يتحصل الفلاح في آخر المطاف على محصول جيد يضيف وزير الفلاحة الذي يتوقع محصولا جيدا لهذا العام بفضل الظروف المناخية المحفزة وسوى في إنتاج الحبوب أو المواد الأخرى. وعن قرض الرفيق" الذي لا يتعدى عمر إنشائه الثلاثة أشهر؛ أكد رشيد بن عيسى خلال حصة "ضيف التحرير "الإذاعية انه تم لحد الآن منح أزيد من 1.7 مليار دينار للفلاحين الذين سيسمح لهم هذا الدعم المالي بتحضير حملتهم في ظروف جيدة. واعتبر المتحدث من جهة أخرى وبخصوص ملف نهب العقار ألفلاحي أن النصوص القانونية الجديدة تمنح الوسائل الناجعة لحماية هذا العقار واسترجاع ما نهب من الأراضي الفلاحية. وبخصوص عقود الامتياز أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنها جاهزة وسيتم تقديمها خلال الندوة الوطنية للفلاحة التي ستعقد بداية شهر جانفي المقبل تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.