عبد العزيز بلخادم هو إطار كيميائي من مدينة تلمسان يبلغ من العمر 28 سنة بدايته كانت بالتردد على الحلقات الدينية للجهاد بالشيشان فراودته الرغبة للسفر إلى فلسطين ومن ثم إلى العراق وانتهى به المطاف للتخطيط لاغتيال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم كمشروع لتزكيته من قبل تنظيم القاعدة فكانت النهاية وراء القضبان بسجن سراجي * خيوط هذه القضية تم اكتشافها في سبتمبر 2006، حيث ألقت عناصر الأمن القبض على المدعو (ب. أحمد) المكنى عبد اللطيف وهو من الغزوات ولاية تلمسان، وذلك بمقهى محاذ لفندق تيبازة بالعاصمة الجزائر، بعد وصوله معلومات حول انتمائه للعناصر الإرهابية التي تنشط بالداخل والخارج، هذا الأخير لدى محاكمته أمس، أنكر علاقته بالإرهاب ليواجهه القاضي بتصريحاته الأولى والتي جاء فيها مايلي: "تاريخ قضيتي يعود لسنة 2005 حيث كنت أحضر الحلقات التحريضية بمسجد الحي للإمام محمد الوهراني الذي كان رئيس جماعة الدعوة والتبليغ واستفسرته عن الجهاد في الشيشان، فأبلغني أنه فرض عين على الشيشانيين ولا يهم الجزائريين، فراودتني فكرة السفر إلى فلسطين ثم "العراق". * يرد المتهم بكل نرفزة أنا لم أقل هذا.. استمر القاضي في تلاوة أقواله قائلا: "أنت قلت بأنك أصبحت كثير التردد على مقاهي الأنترنيت للاطلاع على موقع "الجماعة السلفية"، وهي موقع أبو البصير الطرطوسي السوري وموقع غرفة الأنصار للجهاد"؟ لا لم أقل ذلك ولم أدخل للأنترنيت.. يستغرب القاضي من إنكاره الشديد موجها له استفسارا إن كان أمضى أقواله أولا، فيؤكد المتهم بأنه أدلى بالتصريحات تحت التهديد. * يسأله مجددا: "كان لك اتصال بعبد الرحمان التلمساني وطلبت منه الالتحاق بالقاعدة، فسهل لك ذلك وطلب منك مبايعة أسامة بن لادن، فوافقته على ذلك؟" ينفي المتهم كل هذا الكلام. * يحيل القاضي الكلمة للنائب العام الذي يكشف خلال أسئلته عن مخطط اغتيال رئيس الحكومة الذي اقترحه المتهم (ب. محمد) على جماعة "القاعدة"، فيسأل النائب العام المتهم قائلا: "أنا سألتك عن مكان إقامتك وهو (سواحلة) لأنه قريب من مرسى العربي بن مهيدي الذي يقضي فيه رئيس الحكومة بلخادم عطلته السنوية، وهذا ما كنت تخطط له، اغتيال رئيس الحكومة، لأنك تسكن بالقرب منه، وهذا ما أطلعت عليه "عبد الرحمان التلمساني"، حيث أخبرته أنك تستطيع تنفيذ العملية، لأنه لا يملك الحراسة الكافية، ماذا تقول في كل هذا؟ لا أعرف عما تتحدث.