أصدرت، أول أمس الاثنين، المحكمة الأسترالية بولاية فكتوريا، في أكبر محاكمة لمجموعة إرهابية، أحكاما بالسجن النافذ في حق مجموعة إرهابية يتزعمها إمام من أصول جزائرية و هو عبد الناصر بن بريكة، يبلغ من العمر 48 سنة وكذا 5 من أتباعه بعد إدانتهم بتهمة التخطيط لشن هجوم إرهابي على نهائي كرة القدم في ثاني أكبر مدينة في أستراليا، مالبورن، كان يحضره أزيد من 80 ألف مشاهد في مدرجات الملعب سنة 2005 وهذا لدفع الحكومة الأسترالية إلى سحب قواتها من العراق. وأكدت المصادر التي أوردت الخبر ل "الفجر" أن الادعاء العام الأسترالي أفاد أن الإمام الجزائري، عبد الناصر بن بريكة ومجموعته خططت لهجوم بالقنابل على المباراة النهائية في الدوري الأسترالي لكرة القدم، لكن المداهمات الأمنية لمنازل بعض أعضاء المجموعة حالت دون وقوع الهجوم. وتم إدانة الجزائري بن بريكة عبد الناصر بتهمة قيادة مجموعة إرهابية، في حين أدين خمسة من أتباعه بالانتماء إلى جماعة إرهابية. كما طرح أحد أعضاء المجموعة فكرة محاولة قتل رئيس الوزراء، جون هاوارد، خلال إحدى الحفلات الدينية. وتم الكشف عن هذه المجموعة بعد اختراقها من قبل أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب وكذا تسجيلات صوتية تم رصدها بين بن بريكة وآخرين، أسفرت عن محاولة الإمام الجزائري لصنع المتفجرات عن طريق مواد كيماوية، حيث تم حجز وثائق تبين طريقة صنع المتفجرات وكذا أشرطة تحريضية ودروس دينية تدعو إلى التطرف ومحاربة الغرب.وكانت المحكمة العليا الأسترالية قد وجهت ل 12 شخصا تهما بالانتماء إلى تنظيم إرهابي يسعى للتخطيط من أجل استخدام متفجرات وأسلحة للقيام بعمل إرهابي بهدف إجبار الحكومة على القيام بعمل معين. وقال الادعاء أن بن بريكة أشاد بزعيم ما يسمى بتنظيم "القاعدة"، بن لادن، بوصفه "رجلا عظيما". من هو عبد الناصر بن بريكة ؟ ولد عبد الناصر بن بريكة سنة 1960 بضواحي الجزائر وله كنية "أبو بكر"، كان مدرب طائرات، كما أنه انتقل إلى أستراليا سنة 1989 للسياحة لمدة شهر واحد، ثم استقر في الضواحي الشمالية من مالبورن، وهي منطقة ذات عدد كبير من المسلمين. بعد انتهاء مدة الإذن في عام 1990 أصبح محظورا عليه الإقامة في أستراليا، تقدم بطلب إلى محكمة الهجرة أين تحصل على وثيقة للإقامة، وفي عام 1992 تزوج بامرأة لبنانية وأنجب معها ستة أطفال وقد نال حق الإقامة في أستراليا عام 1996 وأصبح مواطنا أستراليا عام 1998، على الرغم من احتفاظه بالجنسية الجزائرية كذلك. بدأ النشاط في مساجد مالبورن، ثاني أكبر مدينة أسترالية، بإعطاء الدروس والحلقات في إطار غير رسمي وتم حجز جواز سفره في مارس، كما تم توقيفه في شهر جويلية وتم توجيه تهمة زعامة مجموعة إرهابية تعمل على التخطيط لأعمال إرهابية في أستراليا والتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الأسترالي.