برأت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة " ب• أحمد" المتهم بمحاولة إغتيال "عبد العزيز بلخادم" رئيس الحكومة الحالي• وتعود وقائع القضية إلى سنة 2005، أين انضم " ب•أحمد" وهو إطار جزائري إلى الجماعات الإرهابة، واشترى شريط سمعي - بصري للشيخ "نبيل العواطفي"، عنوانه " الله مولانا"، به فتاوى تحريضية على الجهاد، ولدى سماعه له، إقتنع بفكرة الإلتحاق بالجماعات الإرهابية التي تنشط خارج الوطن، وبالضبط في الشيشان• وأفاد المتهم أثناء التحقيق معه، بأنه كان يحضر الحلقات التحريضية في مسجد الحي الذي يقيم به، يلقيها "ه، محمد" المكنى " محمد الوهراني"، وخلال إحدى الحلقات استفسر هذا الأخير بصفته رئيس جماعة الدعوى والتبليغ عن شرعية الجهاد في الشيشان، فرد عليه بأنه فرض على سكان هذا البلد، ما جعل المتهم ينقطع عن هذه الحلقات، ويحضر حلقات المدعو " ع، يوسف" مسؤول الجماعة التي تتبنى المذهب السلفي في نفس مسجد حيه• وأصبح ذات المتهم بعد ذلك يتردد بكثرة على مقاهي الأنترنت للإطلاع على موقع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وبالضبط موقع " أبو البصير الطرطوشي"، وهو سوري الجنسية، بالإضافة إلى عدة مواقع أخرى، وعبّر عن رغبته بواسطة رسالة إلكترونية في الجهاد بالعراق، تلقى ردا بعد حوالي 4 أشهر من المدعو " عبد الرحمان التلمساني"، الذي أكد له لأنه سيتكفل بعملية إلتحاقه بالمقاتلين في هذا البلد، طالبا منه المداومة على موقع " غرفة أنصار الجهاد"، والمجاهدين " أبو سميرة"• وتفيد ذات المعلومات، أن المتهم بقي على إتصال ب " عبد الرحمان التلمساني"، الذي أبلغه بأنه مقيم بأوروبا وينشط لصالح القاعدة، ودعاه إلى مبايعة "أسامة بن لادن" وتزكية كل عملياته، فبايع المتهم رئيس تنظيم القاعدة بدون تردد• وعن نشاطه ضمن الجماعات المسلحة، اعترف المتهم أمام الضبطية القضائية بأنه عبّر عن استعداده لاغتيال أحد مسؤولي الدولة الجزائرية، وبالضبط رئيس الحكومة " عبد العزيز بلخادم"، حيث تحصل على البريد الإلكتروني لمنسق نشاطات بين تنظيم القاعدة والدعوة والقتال المسمى " محمد سليم"، الذي أبلغه بأن عناصر الدعوة والقتال مستعدة في مد العون مشروع عملية إغتيال "عبد العزيز بلخادم"، الذي كان يقضي عطلته وقتها في مرسى بن مهيدي قريبا من مسكنه، وصرح "ب، أحمد" بأن " محمد سليم"، كلّفه كذلك بإيصال هدية إلى الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال، مرسلة من طرف تنظيم القاعدة، للمكلف بالاتصالات الخارجية المسمى " رضوان"، وطلب منه إبلاغه عن مشروع إغتيال رئيس الحكومة، حيث بقي المتهم على اتصلات مع " عبد الرحماني تلمساني" إلى غاية سنة 2006، النائب العام على " ب، أحمد" التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذة ضده، وبعد المداولات القانونية قررت هيئة المحكمة تبرأته•