قررت التنظيمات الطلابية بجامعة عبد الحميد بن باديس بولاية مستغانم، الدخول في يوم احتجاجي يوم السبت المقبل أمام المديرية الولائية للخدمات الجامعية، وهو ما أجمع عليه نشطاء ذات التنظيمات، على خلفية بروز جملة من المشاكل حالت دون تحسين المستوى المعيشي بمختلف الإقامات الجامعية التي باتت على فوهة بركان، حسب بيان جماعي موقع من قبل التنظيمات الطلابية، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، حيث دعت إلى فتح الحوار والاستماع إلى ممثلي الطلبة بشأن المطالب الطلابية التي تهاطلت منذ مدة على المديرية الولائية لجامعة مستغانم، من أجل توفير الأمن بالإقامات، لاسيما بالحرم الجامعي للبنات، في ظل الحديث الواسع عن تردد غرباء على الإقامة، في غالب الأوقات، وهو ما أدى بالمقيمات إلى التنديد بهذه الظاهرة، مخافة أن يقع أي مكروه. كما اشتكت التنظيمات المشكلة من ''الايجال والأران واتحاد الطلبة الجزائريين''، من سوء الخدمات المقدمة في المطاعم الجامعية في عدد من الإقامات، وعلى وجه الخصوص قضية الإخلال بالرزنامة الغذائية التي باتت على لسان كل طالب جامعي على مستوى جامعة مستغانم. حيث عادة ما تستبدل الوجبات الغنية بالبروتينات بأخرى باردة في الأوقات المخصصة للوجبات القائمة على اللحوم الحمراء. وفي ذات السياق، تساءل ذات البيان عن مجهودات الوزارة الوصية بخصوص تحسين الإطار المعيشي في الجامعات، من أجل تذليل الصعاب على الطلبة بغية تحصيل علمي جيد، مقارنة بالاموال الطائلة التي تخصص لهذا الجانب الحساس، وذهب البيان إلى القول، إن أسباب الإضراب كثيرة وجاءت عن قناعة دون استعراض العضلات أو جاء بإيعاز من أطراف خارج الجامعة. كما حاولت الإدارة تبرير ذلك في عدة مناسبات. وحصرت التنظيمات، هذه الأسباب في غياب شروط النظافة في أجنحة الإقامات الجامعية على مستوى الولاية، ناهيك عن ارتكاز المديرية الولائية للخدمات الجامعية على وسائل نقل لا تستجيب لمعايير النقل الجامعي الحديث، حيث صارت حافلات ''الخردة''، غير مرغوب فيها من قبل الطلبة الداعين إلى تحسين الخدمات، ولعل ما يؤكد هذا الاتجاه، بروز حافلات تعود إلى فترة السبعينيات والثمانينيات، بمعنى تكبر عمر الطالب بكثير، وعلى هذا النحو دعا الطلبة لكنس الغرباء من الحرم الجامعي، بدليل ظهور مشاحنات كثيرة في عدة مناسبات بين الطلبة وهؤلاء الأشخاص الغرباء.