موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية تحوّل اجتماع أوّل أمس، لحزب الأفانا بوهران، إلى مشادّات كلامية حادّة وتلاسن شديد وصل إلى حدّ تبادل السبّ والاتّهامات على إثر طرد نائبين بالبرلمان ومنعهما من المشاركة في اجتماع إعادة الهيكلة، الأمر الذي انتهى بانسحاب موسى تواتي. * فلتت الأمور من يد تواتي في اجتماع حضره إطارات الحزب والمنتخبون المحليّون، حيث رفضت الأغلبية حضور كلّ من النائبين شعبني فتح الله ومخالدي محمد، اجتماع إعادة الهيكلة بناء على خلافات بين الطرفين تفاقمت إلى حدّ كبير في الفترة الأخيرة إلى أن تمّ تفجيرها في اجتماع رسمي على الملأ، إذ تقاذف الطرفان اتّهامات خطيرة بينهما انحرفت نحو تصفية الحسابات الشخصية، فيما بقي رئيس الحزب مكتوف الأيدي أمام هذه الصراعات والزوبعة التي أثارها المنتخبون واضطّر إلى الانسحاب في آخر المطاف. الحملة الشعواء التي قادها زروقي العضو بالمكتب الوطني للأفانا ضدّ النائبين بالمجلس الشعبي الوطني، ومنعهما بحدّة من حضور هذا الاجتماع، قال بشأنها أنّها بناء على مذكّرة أصدرها موسى تواتي فيما يتعلّق باجتماعات إعادة هيكلة الحزب على مستوى كافّة الولايات والتي أورد فيها جملة من الشروط، بينما اتّهم النائبان بالتسلّق وخدمة مصالحهما الشخصية وعدم تمثيل سكّان الولاية في غرفة المجلس الشعبي الوطني، ذاكرين على سبيل المثال، أنّ النائب مخالدي ذهب إلى الحديث عن سكّان الرمكة بغليزان على الرغم من أنّه نائب عن وهران، وأنّه يخدم مصالحه الشخصية ببلدية بوسفر، مثلما ذكرت رئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسفر التّي اتّهمته كذلك بالتخلاط، لإزاحتها من هذا المنصب، وبناء على ذلك دعا زروقي إلى المصادقة من قبل إطارات الحزب على عدم السماح بترشّحهما في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في سنة 2012، فيما ذهب أحد النائبين المغضوب عليهما إلى التصريح بأنّه حاز على مقعد بالبرلمان ب "الشكارة" وليس بناء على دعم الحزب له أو انخراطه فيه، أمّا تواتي فقد تأسّف على الخلافات التي بلغت ذروتها داخل الحزب، وأكّد أنّ الأفانا بحاجة إلى إعادة هيكلة لاستقطاب مناضلين حقيقيين وليس مهرّجين، مع الإشارة إلى أنّه لم يمانع حضور النائبين لهذا الاجتماع ولم يطالب بإقصائهما