تفجرت الأوضاع أول أمس، بحزب الأفانا بوهران خلال اجتماع تنظيمي انتخابي نظم بقاعة سينما الفتح، بعد اتفاق مناضلين على منع نائبين في البرلمان من الحضور باتهامهما بالانتهازية وقضاء مصالحهما، ليتطور الأمر إلى ملاسنات كلامية تحولت إلى مشادات. حيث تحول الطريق الرئيسي إلى حلبة ملاكمة حقيقية، تعرض خلالها النائب، فتح الله شعابني، إلى لكمات على مستوى الوجه إلى جانب النائب، مخالدي، الذي تمت مطاردته بشوارع وهران باستعمال العصي، لتتأزم الأوضاع أكثر لحظة وصول، موسى تواتي، الذي دخل في عراك كلامي مع أحد النواب الذي قام بالاعتداء عليه جسديا. وقد رفض رئيس الحزب شرعية اللقاء، رافضا دخول القاعة ليتدخل أعضاء الحزب بوهران، مؤكدين له حقيقة النواب الذين اهتموا -حسبهم- بجمع الأموال والعقارات، حيث طالب أحدهم رئيس بلدية منحه أراض على مستوى الشاطئ وآخر استولى على قطع أرضية بجبل كوراليز. كما طالب المجتمعون من رئيس الحزب قبول طلبهم المتمثل في عدم ترشيح أي نائب برلماني لعهدة ثانية لفتح المجال لآخرين ومنع أصحاب ''الشكارة'' حسبهم من العودة مجددا. وقد تدخل عضو المكتب الوطني زروقي لمنع حدوث شرخ سحب الثقة من رئيس الحزب وبقيت الأمور عالقة في وقت تبقى القيادة العامة للآفانا وعلى رأسها موسى تواتي يهددها خطر الانقلاب عليه.