أتذكر ذلك اليوم جيد،ا كنت على متن سيارة أخي من نوع باجيرو لمحت سيارة مشبوهة تلاحقني وعلى متنها أربعة أشخاص... اعترضوا طريقي في الظلام لينزل أمير الجماعة (بوزڤزة عبد الرحمن) وهو يرتدي صدرية الشرطة ويأخذوني معهم بالقوة..مكثت 75 يوما بالجبل إلى أن دفع أخي الفدية المقدرة ب 630 مليون سنتيم..." * هي تصريحات الضحية الشاب (م. أحمد) 22 سنة الذي تعرض لعملية اختطاف من قبل الجماعات الارهابية الناشطة ببومرداس في نوفمبر 2007، هذا الأخير حضر أمس كضحية في قضية الانتماء إلى جماعة إرهابية التي تورط فيها ثلاثة متهمين مثلوا أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة ليجيبوا على أسئلة قاضي الجنايات حول علاقتهم مع الجماعات المسلحة ببومرداس التي كان يترأسها بوزڤزة عبد الرحمن الذي قضت عليه مصالح الأمن مؤخرا. ويعتبر أحد المخططين للتفجيرات الانتحارية الأولى بالعاصمة في أفريل 2007، حيث كشفت المحاكمة بأن الجماعات الإرهابية كانت تعتمد على الاختطافات وطلب الفدية للحصول على الأموال، وقد تورط كل من (ه.م) فلاح من بني عمران و(ب.م) عامل يومي من نفس المنطقة، رفقة (ز.ن) عامل وعنصر من عناصر الدفاع الذاتي، في دعم الجماعات المسلحة بالمؤونة والأغذية وكذا مدهم بمعلومات حول أثرياء المنطقة لتنفيذ مخطط الاختطاف وطلب الأموال، ورصد تحركات الجيش، وقد نجح هؤلاء في مساعدة الارهابيين لاختطاف صاحب حانة بتيزي وزو في ماي 2007 الذي أصيب بجروح خطيرة بعد مقاومته للارهابيين وحضر جلسة أمس ليؤكد أنه تعرف فقط على أمير الجماعة بوزڤزة وقبل الاختطاف حضر إليه المتهمان (ه.م) و(ز.ن) إلى الحانة. * فيما نفى المتهمان ذلك وأكدا أنهما من عناصر الدفاع الذاتي ولا يعقل أن يقدما على مد يد المساعدة للارهاب، أما الضحية الثانية (م.أ) فقد أكد أنه تعرف فقط على أمير الجماعة بعد نشر صورته في أحد اليوميات. * وفي هذا الصدد أكد دفاع الطرف المدني أن الشرطة تعرفت على المتهمين عن طريق الإتصالات التي أجراها "بوزڤزة عبد الرحمان" معهم، معتبرا حادثة الاختطاف التي تعرض لها موكله جعلته يعالج بمصلحة الطب النفسي. * وعليه طالب ممثل الحق العام بعقوبة 20 سنة سجنا ضد المتهمين الثلاثة، معتبرا ما قاموا به بالوقائع الخطيرة. فيما التمس الدفاع تكييف القضية إلى جنحة عدم الإبلاغ عن جناية، وبعد المداولات قضت محكمة الجنايات بعامين سجنا نافذا في حق المتورطين الثلاثة.