وصف ممثل جبهة البوليزاريو في الجزائر إبراهيم غالي شمول الانتخابات البلدية المغربية الصحراء الغربية بأنه "استفزاز خطير" يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة. * وقال غالي أن هذه الانتخابات تعد تحدّيا صارخا لمواثيق الأممالمتحدة ولإرادة التعاون من الجانب الصحراوي. وأوضح السفير الصحراوي ببلادنا في تصريح للتلفزيون أن المغرب يسعى إلى "دفع الوضع باتجاه التصعيد" من خلال تنظيم هذه الانتخابات في الصحراء الغربية في إطار الانتخابات البلدية التي جرت في المغرب أمس الجمعة. وندّد مسؤول جبهة البوليزاريو بصمت الأممالمتحدة، مؤكدا أن غياب رد فعل منها يشكل "تواطؤا ضمنيا غير مقبول وفق المنطق الدولي". * وكان رئيس الدولة والأمين العام للجبهة محمد عبد العزيز، قد دعا في رسالة إلى بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل من أجل منع تنظيم هذه الانتخابات المغربية غير الشرعية. * ودعت التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن المتضامنة مع الشعب الصحراوي، إلى العمل من أجل منع تنظيم هذه الإنتخابات في الصحراء الغربية. وأوضحت التنسيقية في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، "أنه من غير المقبول أن يفرض المغرب الانتخابات في إقليم الصحراء الغربية، وهي أرض يحتلها بالقوة بصفة غير شرعية ولا تزال تحت سيطرته العسكرية منذ أكثر من أربع وثلاثين سنة". * وتوّجه حوالي 13 مليون ناخب مغربي الجمعة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب حوالي 28 ألف مستشار بلدي في انتخابات تخصص فيها للمرة الأولى نسبة 12 بالمائة من المقاعد للنساء. ويتنافس في هذه الانتخابات ما يزيد عن 130200 مرشحين عن ثلاثين حزبا سياسيا في 1503 بلدية تتوزع عبر التراب المغربي بما فيه الشريط المحتل منه جمهورية الصحراء الغربية. * وتجري هذه الانتخابات وفق نظام مزدوج يعتمد الاقتراع الأحادي في القرى والبلدات، وباللائحة في البلديات التي يسكنها أكثر من 35 ألف نسمة. * وبلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي رصدته السلطات المغربية لتمويل الانتخابات 550 مليون درهم، وتم تخصيص 150 مليون درهم من هذا المبلغ كمساهمة من الدولة في تمويل الحملات الانتخابية لفائدة الأحزاب السياسية واتحادات الأحزاب السياسية بمناسبة الإنتخابات المحلية التي تجري الجمعة.