صورة: ح.م أصيب عصر أمس الأول الإثنين، ثلاثة عشر شخصا بجروح خطيرة، في المخرج الغربي لبلدية بريكة ولاية باتنة، إثر انفجار عنيف هزّ سيارة نقل جماعي (جي 5) كانت تقل فرقة ألعاب البارود ( اللومباردية) ضمن موكب عرس متوجه إلى بلدية أولاد عمار دائرة الجزار. * وبحسب مصادر محلية فقد وقع الانفجار حوالي الخامسة مساء، بسبب سقوط عقب سيجارة في كمية بارود مقدرة بين 5 كلغ إلى 10 كلغ، ما أحدث الانفجار الذي قذف بالسيارة الجماعية المتفحمة بالكامل إلى جانب الطريق، حسبما أفاد به شاهد عيان، فيما روى آخرون، مشاهد مرعبة عقب مشاهدتهم الأشخاص المصابين وقد تحوّلوا إلى أكوام نارية ملتهبة تصيح وتصرخ، قبل أن يفروا وألسنة النار تأكله أجسادهم لارتدائهم ألبسة تقليدية خفيفة في اتجاهات مختلفة ويلقوا بأجسادهم في الرمل لإطفاء أنفسهم. وقد أصيب الضحايا، وأغلبهم شبان، تتراوح أعمارهم بين 18 و19 و21 و25 و36 سنة، بينهم خمسة من عائلة واحدة، أصيبوا بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى بريكة ومنه إلى مستشفى باتنة الجامعي. وقد وضعوا تحت العناية الفائقة بغرفة الإنعاش لخطورة الحروق التي فحّمت أجسادهم، وأدت إلى تطاير لحم بعضهم، ولضيق مصلحة الحروق، تمّ توزيعهم على المصالح الاستشفائية وتسكينهم بمهدئات "الفاليوم" لمقاومة الآلام. هذا وقد فُتح تحقيق أمني لتحديد أسباب الحادث المسبوق بعدّة حوادث مماثلة، ما يتطلب تقنين استعمال البارود التقليدي المستخدم بصفة فوضوية في السنوات الأخيرة.