السكان استنكروا الحادثة واعتبروها تجاوزا خطيرا اهتزّت هذا الأسبوع دائرة عين الترك الساحلية بوهران، على وقع تجاوز خطير مسّ مقدّسات المسلمين وشعائر الدين الإسلامي، حيث أفادت مصادر مؤكّدة للشروق، أنّ مسيحيا يعتبر أحد الناشطين بالكنيسة المتواجدة على مستوى حيّ "بوزفيل" تمّ دفنه في مقبرة خاصّة بالمسلمين باستعمال التدليس. * أثار خبر دفن المسيحي الذي كان ينشط في مجال التبشير بمقبرة "سيدي بوعامر" بالقرية بعين الترك هذه الأيّام، بلبلة واسعة واستنكارا شديدا من قبل السكّان الذين بلغهم الخبر، حيث اعتبروا ذلك سابقة خطيرة ومساسا بمقدّسات المسلمين، إذ يمنع قانونا وشرعا دفن غير المسلمين بمقابرهم، وحسب ما أكّدته مصادر عليمة للشروق، فإنّ الأمر يتعلّق بأحد كبار الناشطين في مجال التبشير بالمسيحية وإغراء الشباب لاعتناق الديانة المسيحية، حيث كان ضمن طاقم الكنيسة المعروفة باسم "بيت الرجاء" بحيّ بوزفيل، ويعرفه الجميع على أنّه يمارس حملات التنصير علنا من خلال توزيع المطويات وكتب الإنجيل على الشباب، هذا المسيحي الذي ينحدر من ولاية تيزي وزو، أضافت مصادرنا أنّه متزوّج بامرأة مسلمة هجرته بسبب خلافات بينهما لا تخرج عن دائرة التديّن بغير الإسلام، إضافة إلى ذلك فإنّ جميع أولاده مسلمون، وقد توفيّ في ظروف غامضة. * حيث تداول سكّان المنطقة ممّن يعرفونه أنّه انتحر شنقا وأنّ وفاته لم تكن عادية، إلاّ أنّ الغريب في الأمر، أنّ عائلته توجّهت إلى مسجد "مالك بن أنس"، القريب من أجل الصلاة عليه هناك ودفنه طبقا لشعائر المسلمين، لكنّ المشرفين على هذا المسجد تفطّنوا للأمر ورفضوا ذلك، فما كان على العائلة إلاّ أن تتوجّه به نحو مقبرة "سيدي بوعامر" بالقرية، أين ترقد هناك جثامين المسلمين، وتمّ أداء صلاة الجنازة عليه ودفنه هناك في أجواء غير عادية، وبناء على ذلك فقد طالب المطّلعون على هذه الحادثة بتدخّل مديرية الشؤون الدينية وتوقيف مثل هذه المهازل التي لا يمكن السكوت عنها، في الوقت الذي يتواصل النشاط التبشيري بمنطقة عين الترك بشكل لافت للانتباه دون أن يتّم تحريك ساكن، خصوصا وأنّه سبق لأحد الشباب من ولاية مستغانم الذي وقع ضحيّة التنصير، أن كشف جميع الأساليب والنشاطات التي يقوم بها المسيحيون ب"بيت الرجاء" ببوزفيل منذ سنة 1998، في محاكمة علنية بمحكمة عين الترك أوضح فيها كيف تمّ إغواءه للدخول في المسيحية والأساليب المستعملة لاستقطاب الشباب بأحد معاقل المسيحيين الإنجيليين بالغرب، من خلال قضائه لمدّة ثلاث سنوات في كنف المسيحية، تاب من بعدها وجدّد إسلامه ليجد نفسه مهدّدا من قبل المسيحيين. * و سرد أنّ المتنصّرين الجدد يتقاضون أجرا شهريا ويتّم التكفّل بمبيتهم وإطعامهم، حتّى يتّم تكوينهم ليصبحوا مبشّرين يوزعون على كامل أرجاء المدينة لتوزيع الإنجيل والمطويات والدعوة سرّا إلى المسيحية، مع الإشارة إلى أنّ أئّمة مساجد عين الترك تفطّنوا إلى هذه النشاطات وجدّدوا عدّة مرّات تحذيرات في خطب الجمعة من انتشار المسيحيين والأساليب التي يستعملونها ب "بوزفيل" تحديدا.