الفتنة "العائدة" تستدعي الضرب بيد من حديد توفي أمس المدعو "د. عيسى" البالغ من العمر 62 عاما متأثرا بضربات خنجر، فيما سجلت 23 إصابة بجروح متفاوتة، منها حالتين خطيرتين لشيخ تعرض لاختناق وصعوبة في التنفس بعد حرق منزله، بينما تعرض شاب لإصابات بليغة بطعنات خنجر على مستوى البطن. * * وفاة شيخ بطعنات خنجر و23 جريحا في اليوم الثاني من المواجهات * * * وقالت مصادر متطابقة، أن حصيلة المواجهات بين مجموعات من الشباب من جهة وهؤلاء مع قوات مكافحة الشغب خلفت قتيلا و23 جريحا، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة ألحقت بالسكنات والمحلات التجارية منها حرق 38 محلا تجاريا وحظيرة سيارات وسط مدينة بريان إضافة إلى حرق 7 بساتين بالقصر القديم وشاحنتين، وأفادت شهادات محلية متطابقة أن عائلات بحي المستشفى القديم قامت بجمع أثاثها وممتلكاتها على متن الشاحنتين للإفلات من المواجهات لتقدم جماعة من الشباب على إضرام النار في متاعهما. * * وكانت المواجهات قد استمرت أمس بشكل أعنف واستعملت الأسلحة البيضاء مجددا والعصي في الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات واتسعت رقعتها لتلجأ السلطات إلى غلق الطريق الوطني رقم 1 الربط بين بريان وغرداية في وجه حركة المرور، فيما قامت قوات الأمن بتطويق المداخل الرئيسية، وعلم من الأمين العام لولاية غرداية أن تعزيزات أمنية تصل المنطقة تدريجيا من 7 ولايات لضمان التغطية الأمنية للأماكن الحساسة، كما علمت "الشروق اليومي" أن ما لا يقل عن 1000 دركي وصلوا أمس منطقة بريان وذلك لضمان أمن وحماية المؤسسات العمومية والهيئات التي قد تستهدف لتخريبها. * * وكان بعض أعيان المنطقة قد وجهوا نداء لأولياء الشباب المتورطين في أعمال التخريب والقتل والاعتداءات الجسدية لردعهم وتحمل مسؤولياتهم في "فتنة بريان" ومنها كشف النقاب عن "الملثمين" الذين كانت قد تحدثت عنهم وزارة الداخلية أول أمس، في بيان صدر عقب اندلاع الأحداث والكشف عن هوياتهم والأطراف التي تحركهم لإثارة لااستقرار المنطقة بعد فترة هدوء نسبي. * * ولم ترد أية معلومات حول اعتقالات تكون قد قامت بها مصالح الأمن في صفوف المشاغبين، خاصة المتورطين في جريمة قتل الشيخ، ولم يستبعد مراقبون تغاضي السلطات مؤقتا عن التوقيفات تفاديا لتعفن الوضع على خلفية أن أعوان الأمن يقومون بتصوير الأحداث عن طريق أجهزة الكاميرا وهي كفيلة بتحديد المسؤولين. * * وكانت المواجهات قد تجددت مساء الخميس بين مجموعات من الشباب خلفت مقتل شاب برصاصة شرطي واصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، وتخريب عدة سيارات وحافلات ومحلات تجارية مما دفع العديد من العائلات إلى هجر منازلها، وتبقى الأسباب الحقيقية لعودة هذه الأحداث مجهولة الأسباب والأطراف.