صرح ممثل عائلات المساجين الجزائريين في ليبيا "رمضاني لزهر"، أن سجين آخر مصاب بمرض السكري، يعاني منذ الأيام الأربعة الأخيرة من تدهور كبير في حالته الصحية، مما سبب تخوفات وسط المساجين الآخرين، من أن يكون مصيره كمصير السجين المتوفى مؤخرا بسجن صرمان• في وقت لم يفرج عن أي قرار من وزارة العدل الليبية، بشأن تطبيق قرار العفو عن المساجين الجزائريين، الذي يقارب عددهم الستون سجينا، حيث كان قد وعدهم وفد عن المؤسسة الخيرية لسيف الإسلام القذافي، بنقل ندائهم إلى وزارة العدل الليبية وسفارة الجزائر في طرابلس، وكذا القنصلية الجزائرية، مقابل تعليق الإضراب عن الطعام، الذي كانوا قد اتخذوه وسيلة لإسماع ندائهم لسلطات البلدين• وأضاف المتحدث، أمس، في اتصال مع "الفجر"، أن المساجين أمهلوا الوفد أسبوعين، وهددوا باللجوء إلى انتحار جماعي، إن لم يرد على انشغالهم المتمثل في ترحيلهم نحو الجزائر، من أجل قضاء عقوبتهم، في وقت لم يحاكم البعض الآخر من مجموع الجزائريين القابعين في سجون ليبيا منذ سنوات• وقال نفس المصدر، أن الأهالي قد شكلوا مجموعة من المحامين للتكفل بقضية المساجين الجزائريين في ليبيا، منهم المحامية "فاطمة الزهراء بن براهم"، والتي أكدت، أمس، ل "الفجر" أنها ستتكفل بالقضية من خلال اتصالات مع وزارة الشؤون الخارجية، وحتى السلطات الليبية، ويضم فريق الدفاع أيضا محامون من سكيكدة وورفلة وتبسة والمغرب، ويعملون على دفع سلطات البلدين إلى التكفل بجدية بالملف، قبل تسجيل وفيات أخرى وسط المساجين الجزائريين، في ظل غياب الرعاية الصحية• كما قامت العائلات بتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية "مراد مدلسي" تطالبه بالتدخل العاجل لحل القضية، ونداء آخر إلى رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة"، ورسالة ثالثة إلى قائد الثورة الليبية "معمر القذافي"، يطالبونه فيها بالإفراج عن الجزائريين وترحيلهم، ولم يتمكن ممثلوا عائلات المساجين من مقابلة رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان "فاروق قسنطيني"، نهاية الأسبوع المنصرم، من أجل مناقشة آخر تطورات القضية، مثلما كان مبرمجا له، حيث شكلت خلية على مستوى اللجنة، خاصة بمتابعة ملف الجزائريين المسجونين في ليبيا، وأخرى مماثلة على مستوى وزارة الخارجية، لتسهيل الاتصالات مع الدبلوماسية الليبية، ولم تعرف القضية أي تطور يذكر على الميدان، رغم مساعي العائلات، فيما بنيت آمال على زيارة الوزير الأول الليبي "البغدادي علي المحمودي"، أمس، إلى الجزائر بانفراج الملف ، والذي التقى خلالها برئيس الحكومة "عبد العزيز بلخادم" ورئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة"، والتي خصصت لعدد من الملفات الثنائية وللتوقيع على اتفاقيات تعاون•