كشفت أمس مصادر مؤكدة أن عائلات المساجين الجزائريين المحبوسين بليبيا راسلت سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي زعيم الجماهيرية العربية الليبية، من أجل التدخل للنظر في مسألة تأخير القضاء الليبي محاكمة تسعة مساجين جزائريين إلى 20 ديسمبر القادم، لأسباب تبقى حسب ذات المصادر مجهولة• وذكرت مصادرنا أن هؤلاء المساجين كان من المفروض إطلاق سراحهم شهر رمضان الفارط، وأضافت أنها لم تتلق لحد الآن الرد من طرف سيف الإسلام حول طلب الإفراج عن هؤلاء المساجين التسعة• وأفادت مصادر ''الفجر'' في اتصال هاتفي معها أن عائلات المساجين الجزائريين المحبوسين بليبيا ستراسل الرئيس بوتفليقة في حال عدم نظر القضاء الليبي في ملفات المساجين التسعة في ال20 ديسمبر القادم، والذين من بينهم شيخ في ال60 من العمر هو الآن في حالة صحية يرثى لها• وكشف عبد القادر قاسيمي ممثل عائلات المساجين الجزائريين المحبوسين بليبيا أن القنصل الجزائري بليبيا يتماطل في جلب وثيقة من عند عائلة ليبية، راح أحد أفرادها ضحية سرقة من طرف إحدى الجزائريات الموجودات بأحد السجون الليبية، حيث تتنازل هذه العائلة من خلال الوثيقة عن المتابعة القضائية ضد هذه السجينة، ما جعل هذه الأخيرة حسب ذات المصدر لم تتمكن من مغادرة السجن القابعة فيه منذ فترة طويلة• للإشارة فقد أطلقت الجماهيرية العربية الليبية سراح عدد لا بأس به من الجزائريين القابعين بمختلف سجونها، وهذا مباشرة بعد الزيارة التي قادت الرئيس بوتفليقة إلى ليبيا حيث التقى العقيد معمر القذافي إلا أنه لم يتم إطلاق أي جزائري بعدها•