مدينة الرباط في المغرب دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي إلى التشبث بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والنهج السني الوسطي والاعتماد على الإسلام الوسطي القائم على المذهب المالكي، وإغناء هذه المدرسة لحماية المسلمين من التيارات المنحرفة والمتطرفة. * * * انطلقت أول أمس بفاس المغربية أشغال الملتقى المغربي التونسي وفي غياب الجزائر لمناقشة المذهب المالكي ودوره في توحيد الممارسات الدينية ببلدان منطقة المغرب العربي دون دعوة الجزائر رغم أنها البلد الأكثر تضررا من مسألة التيارات الدينية المنحرفة وتشبثا في نفس الوقت بالمذهب المالكي. * وأكد المشاركون في هذا اللقاء إلى أن المغرب وتونس، اللذين يعتبران موطنا للتسامح والانفتاح، في مواجهة التيارات المتطرفة. في إشارة إلى ماعشته الجزائر بداية التسعينات من إنفتاح سياسي وديني لايروق الأشقاء. * من جهته أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي أبو بكر أخزوري أنه لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في بلدان المنطقة من دون توفير الأمن والاستقرار والتشبث بالتعاليم الدينية للمذهب المالكي وحماية مقومات الهوية الثقافية والدينية للسكان ودعا الوزير إلى إعادة إحياء هذه الحركة لمحاربة تدخل دعاة التيارات المنحرفة والأفكار السياسوية. * ويناقش هذا الملتقى على مدار ثلاثة أيام دور"ثوابت وخصوصيات المذهب المالكي بالشرق الإسلامي"، و"التواتر الشفهي عند المالكية"، إضافة إلى صيغ كتاب (الموطأ) للإمام مالك، و"مكانة مدرسة القرويين داخل المذهب المالكي"، و"توحيد الممارسات الدينية في المذهب المالكي". *