نفى وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز أن تكون الجزائر قد تعرضت لضغوط من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية لتسلم المعتقلين الجزائريين بقاعدة غونتانامو، وأوضح أن الجانبين أنهيا الإجراءات الإدارية والقانونية لتنفيذ عملية الترحيل· وأكد السيد بلعيز في تصريح صحفي بمجلس قضاء تمنراست على هامش زيارة الرئيس بوتفليقة للولاية أن الجزائر لم تمل عليها شروط ولم تمارس عليها أية ضغوط من الطرف الأمريكي لتسلم هؤلاء المعتقلين· وأضاف بخصوص ملف هؤلاء المعتقلين الذين أسيل بخصوصهم الكثير من الحبر أن وفدا جزائريا متكونا من مسؤولين في رئاسة الجمهورية ووزارة العدل والخارجية تنقلوا مؤخرا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وأجروا مشاورات لمدة ثلاثة أيام مع نظرائهم الأمريكيين وأنهوا كل الاجراءات المتعلقة بالترحيل· وكانت مصادر إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أملت على الجزائر شروطا قبل إتمام عملية الترحيل من بينها انتداب حقوقيين أمريكيين للتأكد من حبس هؤلاء المعتقلين بمجرد دخولهم الأراضي الجزائرية·وفي السياق أوضح السيد بلعيز أن الذين ارتكبوا جرائم سيتابعون بموجب القانون الجزائري، أما الذين تثبت براءتهم فسيتم اخلاء سبيلهم· وأعرب الوزير صراحة عن رفض الجزائر استلام المعتقلين الذين لا يرغبون في العودة وقال "لا يمكننا أن نأتي بهم عنوة"، وفي رده على سؤال حول رفض بعض المعتقلين ترحيلهم نحو الجزائر·ويذكر أن وزير العدل أكد أول أمس في تصريح بالمجلس الشعبي الوطني أن عدد الجزائريين المعتقلين في غونتانامو بلغ 17 وأن وفدا جزائريا تنقل إلى الولاياتالمتحدة وتأكد من هويتهم وجنسيتهم·