فرانك ريبيري رفقة زوجته الجزائرية يتفق المؤرخون الأوائل والمعاصرون الذين زاروا الجزائر وكتبوا عنها على منح المرأة الجزائرية أعلى علامات الحسن الظاهر والباطن مركزين على تنوع جمالها فيما يشبه قارة من الحسن ما بين الأمازيغي والعربي والتركي والإفريقي والأوروبي واعتبروا الجمال في الجزائر فسيفساء لجميع الأذواق.. * * ووصف ابن خلدون في كتابه "العبر" وابن القنفذ في كتابه "الفارسية" ومولاي بلحميسي في كتابه "غارة شارل الخامس" اتفقوا على وصفها بالجميلة جدا، وسار على نهجهم نفر من الأوروبيين مثل "غوسنس وباتيي" في كتاب "قسنطينة" ودي بريج في كتاب "لاغروت دي بيجيون" على مدح جمالها الخارق والذي لا يختلف فيه حتى الجزائريون الذين أجبرتهم ظروف الحياة على اختيار زوجة غير جزائرية، تماما كما أجبرت ظروف الحياة الكثير من الجزائريات على الزواج من أجانب عرب وأوروبيين وحتى أمريكيين. * اعتنقوا الإسلام من أجل "الجزائريات" * خمسون أوروبيا تزوجوا بناتنا في أربعة أشهر * إذا كان زواج الجزائريين من أوروبيات سواء في الخارج أو في الجزائر وسواء كان زواجا حقيقيا أم أبيض لأجل وثائق الإقامة لا يتطلب أكثر من رغبة الرجل الجزائري، فإن الجزائرية مطالبة بدفع الأجنبي الذي يود الزواج منها إلى اعتناق الإسلام ولو بالشهادة العلنية أمام الملأ وفي حضرة إمام، وتشير الأرقام التي تفضلت بها وزارة الشؤون الدينية أن عدد معتنقي الإسلام في الجزائر في تصاعد كبير، كما أن "الغلبة" هي للرجال، رغم أنها كانت إلى غاية الثمانينيات للبنات الأوروبيات اللائي كن يتزوجن من جزائريين، وبلغ منذ الفاتح من جانفي 2009 إلى غاية 30 أفريل 2009 عدد الجزائريات اللائي تزوجن من أوروبيين اعتنقوا الإسلام في الجزائر خمسين امرأة تزوجن من شباب فرنسي وإيطالي معظمهم يشتغلون في الجزائر، إضافة إلى رجال من بلجيكا وإسبانيا والصين، وتزوجت شابتان من تيزي وزو من شابين فرنسيين اعتنقا الإسلام في مساجد المدينة خلال شهر فيفري كما تزوجت شابتان من أم البواقي من وافدين جديدين على الإسلام. * وإذا كان الشائع أن الآلاف من معتنقي الإسلام في دول الخليج العربي وليبيا يرغبون في الهجرة وكسب المال، فإن 95٪ من معتنقي الإسلام من الرجال الأوروبيين في السنوات الأخيرة تزوجوا من شابات جزائريات من "أم البواقي وتڤرت ووهران وتيزي وزو وبجاية" وغيرها من المدن وكلهم ينوون العودة إلى أوطانهم وغير مهتمين بالبقاء في الجزائر بسبب الحالة الاجتماعية الصعبة مقارنة بما هو موجود في أوروبا، ورغم أن شرط اعتناق الإسلام هو الذي يضعه الوالي قبل السماح لابنته من الزواج من أجنبي فإن الكثير من الجزائريات تمكن فعلا من إقناع الراغب فيهن على اعتناق الإسلام، وفي المقابل توجد بعض الجزائريات المغتربات وحتى "الحراڤات" اللائي تزوجن من أوروبيين دون نطق الشهادتين من هؤلاء، وهو زواج غير شرعي في ديننا الإسلام وغير مقبول في عرف مجتمعنا الذي يتبرأ من الجزائرية التي ترتمي في أحضان رجل غير مسلم، وفي المقابل يحتضن بشكل دافئ كل من يعتنق الإسلام مهما كانت جنسيته أو ديانته السابقة. * رجال دين فضلوا الجزائريات بحثا عن العفة * تقول بعض الروايات إن الشيخ محمد عبده كان على وشك عقد قرانه من امرأة عاصمية جلبت انتباهه خلال زيارته للجزائر عام 1903، وتقول روايات أخرى إن جمال الدين الأفغاني الذي مات أعزب كان على باب اختيار جزائرية عند زيارته لباريس، ولكن الشيخ يوسف القرضاوي لم يتردد في اختيار أسماء بن قادة التي كانت في العشرينات من عمرها عندما جلبت انتباه الشيخ وهو يزور الجزائر بين الفينة والأخرى، وينبهر بمناقشاتها في ملتقيات الفكر الإسلامي، وساهمت السيدة »دليلة« إحدى نشطات حركة مجتمع السلم في توطيد العلاقة ما بين الدكتور القرضاوي والسيدة أسماء التي قال الشيخ القرضاوي في مذكراته إنها تنحدر من عائلة الأمير عبد القادر، ومن القارئات المواضبات للمفكر مالك بن نبي، وعندما وجهت عائلة أسماء بن قادة الدعوة للشيخ إلى البيت العائلي بالأبيار ازداد تعلقه بها عندما اكتشف عائلة تعيش للعلم والمعرفة، وراسلها عام 1989 ليكشف عن أمنتيه في الارتباط بها، فاستخارت الله وقبلت الزواج منه بعد عشر سنوات، واعترف الشيخ في مذكراته التي نشرتها جريدة "الوطن" القطرية أن زواجه من أسماء ألهب حبه للجزائر. * وشهد ربيع هذا العام أيضا معراجا من المملكة العربية السعودية لأحد علماء ودعاة الإسلام الشيخ عبد الله بصفر الذي عقد قرانه على إحدى حافظات القرآن الكريم السيدة فاطمة ثعالبي من القاطنات بمنطقة عين قشرة بولاية سكيكدة، وأحصت الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر أزيد عن عشرين طالبا من يمنيين ومورتانيين وتونسيين أنهوا دراساتهم الإسلامية في الجامعة وكانت نهايتها مسكا باختيار جزائريات شريكات دائمات ومعظمهن من المتخرجات من كليات الشريعة التابعة للجامعة الإسلامية بقسنطينة. * نجومنا المحترفون اختاروا جزائريات * "ربيري" و"أبيدال" وزواج من تلمسانيات * قد يكون زين الدين زيدان استثناء في لاعبي الكرة من الأصول الجزائرية حيث ارتبط بامرأة من أصول إسبانية، بينما فضل بقية الرياضيين رغم تجنسهم الفرنسي الارتباط بجزائريات، وكل محترفينا من الذين ولدوا في فرنسا مثل بن عربية ودحلب وقريشي وجداوي تزوجوا من نساء جزائريات، كما أن اللاعبين الذين صالوا وجالوا في الملاعب الأوروبية وعلى رأسهم رابح ماجر اختاروا أيضا الزوجة الجزائرية، وامتد هذا الشغف إلى لاعبين عالميين اعتنقوا الإسلام وتزوجوا من جزائريات وأشهرهم على الإطلاق نجم بيارن ميونيخ الفرنسي فرانك ربيري المتزوج من وهيبة الجزائرية من ولاية تلمسان وزار لأجلها الجزائر صائفة العام الماضي، دون نسيان أحد أفضل لاعبي العالم الفرنسي "إريك أبيدال" الذي حصل مؤخرا على كأس رابطة أبطال أوروبا مع نادية برشلونة المرتبط بحياة الجزائرية ابنة تلمسان التي زارها العام الماضي. * ابن خلدون ارتبط بقسنطينية * وأشهر شاعر بالمكسيك متزوج من عاصمية * قال الراحل مولود قاسم نايت بلقاسم إن زوجة إن خلدون كانت من مدينة قسنطينة، ويعتبر حاليا الشاعر المكسيكي "أوكتافيا باث" الأشهر في أمريكا الوسطى وتأمل المكسيك في حصوله على جائزة نوبل في الأدب، وإذا تحقق ذلك فستشاركه في الجائزة زوجته، وهي من العاصمة الجزائرية. * وكانت المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد قد خطفت ببطولتها وأيضا بجمالها عقول كل الشعراء العرب في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وما زالت، فهي تزوجت من المحامي العالمي "جاك فرجيس" وجرت مشاهير الشعراء للكتابة عن الجزائريات، فكتب العراقي العملاق بدر شاكر السياب في ديوانه "أنشودة المطر" واصفا جميلة "يا نفحة من عالم الآلهة" وكتب نزار قباني "امرأة من قسنطينة لم تعرف شفتاها الزينة، لم تدخل حجرتها الأحلام، لم تلعب أبدا كالأطفال" وكتب عن شهيدات الجزائر الخالد عبد الوهاب البياتي "إنني أحسست بالعار لدى كل قصيدة نظموها فيك يا أختي الشهيدة" وتعلق عبد الحليم حافظ بامرأة جزائرية مغتربة في فرنسا تدعى مروة ولأجلها كان سيغني (مين غير ليه) ولكن الموت استعجله. * وزواج الجزائريات من الأجانب فيه أيضا الممنوع والزواج الأبيض بحثا عن أوراق الإقامة خاصة بعد اندلاع الأزمة في بداية التسعينيات، وتم تسجيل زيجات مؤسفة، ولكن الجزائريات عموما بجمالهن وعفتهن ما زلن علامة متميزة يرغب في الارتباط بهن الأشقاء العرب والأوروبيون ويسعون إلى ذلك بكل ما أوتوا من قوة.