استغرب متعاملون سياحيون مختصون في سفريات العمرة التهويل الذي أخذه موضوع وباء أنفلونزا الخنازير على موسم العمرة والحج، الشيء الذي لا يلمس منه حسبهم على أرض الواقع إلا إجراءات احتياطية صارمة وانضباط في الرقابة من قبل السلطات السعودية. * * وبخصوص الحديث عن تأثير هذا الوباء على سير موسم العمرة وبعده على حج هذه السنة، قال السيد قوادر بشير مدير الوكالة السياحية "مادنة تور" من غرداية، الذي دخل رفقة فوج معتمرين من المملكة العربية السعودية منذ يومين "لا نعلم لماذا كل هذا التهويل بخصوص هذا الوباء. كنت في المملكة السعودية رفقة فوج معتمرين منذ يومين ولم نلاحظ أي تغيير على سلوك الوافدين على البقاع المقدسة ولا يوجد ما يدل على تغيّر الوضع أو حالة طوارئ وكل ما نسمعه عن هذا الداء فهو من وسائل الإعلام، أما على أرض الواقع في السعودية فكل شيء عادي وعلى ما يرام اللهم أجهزة المراقبة الصحية للوافدين على مستوى مداخل المطارات بإشراف أطباء". * وردا على سؤال "الشروق" بخصوص إمكانية منع المرضى والمسنين من أداء العمرة وفق ما صرحت به السلطات السعودية، أفاد بشير قوادر من موقف شاهد عيان ووكيل سياحي يمارس منذ سنوات طوال بأن "المتعاملين السعوديين الذين نتعامل معهم وهم شركائنا منذ مدة لم يبلغونا بإجراءات استثنائية أو حالة طوارئ هذه السنة، ولم يطلب منا طرف منع فئة معينة من زيارة البقاع المقدسة لا من جهة السعودية ولا من جهة الجزائر والفئة الوحيدة المعنية بإجراءات خاصة هم أصحاب القصور الكلوي".. * ومثلما أوضح مصدرنا فإن الوكالات التي تضم في أفواجها مريض يعاني من هذا المرض فإنه يتوّجب على الوكالة أن تصرّح به للمتعامل الذي تتعامل معه ليسجله على مستوى مستشفى مكةالمكرمة ومستشفى المدينةالمنورة ليتابع حصصه العلاجية إلى جانب أداء المناسك طيلة الأسبوعين اللذين يتواجد فيهما بالسعودية كي لا تكون هناك حالات طوارئ لم يحسب حسابها بين المعتمرين. * ودون مرضى القصور الكلوي الذي يحتاج عناية خاصة لم تتلق الوكالات السياحية تنبيهات بخصوص إجراءات وقاية استثنائية إلا التأكيد على اللقاحات الضرورية، كما تمنع السلطات السعودية دخول الحالات المشتبه فيها القادمة من المناطق الموبوءة حفاظا على باقي المعتمرين، والدليل عدم تسجيل ولا حالة إنفلونزا الخنازير بالسعودية رغم سير موسم العمرة الذي يلتقي فيه المعتمرين القادمين من شتى بقاع الدنيا ويصلون إلى جنب بعضهم في الحرم المكي والمدني.