عرف إقبال الجزائريين على تسجيلات مناسك العمرة انخفاضا محسوسا بنسبة تقدر ب 50 بالمائة، وهذا انطلاقا من عدة عوامل لخصها المعنيون بالأمر ، بعاملين أساسيين أولهما التخوف الكبير من وباء أنفلونزا الخنازير خاصة في ظل التهويل الإعلامي حول الأمر وإثارة الجدل حول إمكانية إلغاء مواسم العمرة والحج في ظل إلغاء الموسم بسبب هذا الأمر من قبل الجارة تونس، أما العامل الثاني في هذا الصدد والذي جعل العديد يعزف عن العمرة هو الحرارة وتزامنها مع موسم الاصطياف والعطل. أرجع أصحاب وكالات سياحية مشاركة في تنظيم العمرة انخفاض إقبال الجزائريين على التسجيلات من أجل آداء مناسك العمرة إلى انتشار الوباء العالمي أنفلونزا الخنازير، وفي هذا الصدد أرجعت العديد من الوكالات السياحية التي تحدثت إلى ''الحوار'' على هامش اليوم الدراسي المنظم بين الوكالات السياحية والديوان الوطني للحج والعمرة سبب انخفاض الإقبال، بسبب وباء انفلونزا الخنازير، حيث تم الاتفاق على أن حوالي 50 بالمائة من المعتمرين قد تم فقدهم في كل ولاية من ولايات الوطن ، ويقول حمديس أحمد رضا صاحب وكالة حج ''حمديس للسياحة '' هناك تحفظ من الزبائن لأداء العمرة وقد سجلنا نقصا ب 50 بالمائة من الإقبال على وكالتنا، خاصة وأن السنة الماضية قد تم تسجيل 150 معتمر في مثل هذه الفترة وهذه السنة تم إحصاء 70 معتمرا فقط ، ''وأبدى المتحدث تخوفه من عزوف المعتمرين إذا ما استفحل الوباء أكثر فأكثر. وفي نفس السياق يقول مدير وكالة ''روضة تور'' أن وكالته قد سجلت تراجعا قدر بحوالي ستين بالمائة، بينما تم تسجيل نفس الشئ عند الوكالة السياحية ''النذير'' بريكة بباتنة، حيث تم إحصاء 100 معتمر هذه السنة بينما سجلت العام الماضي حوالي 550 معتمر، والى جانب ذلك أكد ممثلو وكالة الرافد ببئر خادم تراجع التسجيلات خاصة وأن السنة الماضية قد عرفت تسجيل 400 معتمر بينما وصل العدد هذه السنة إلى 200 معتمر فقط. وعلى خلاف هذا الأمر أكد بعض ممثلي الوكالات السياحية أن إقبال المعتمرين لم يتغير وبقي نفسه، كما يؤكد صاحب وكالة من الجزائر العاصمة '' الشعب الجزائري لا يمنعه شيء عن آداء مناسك الدينية خاصة إذا تعلق بالأمر بالعمرة والحج، فهو بالعكس يريد أن يؤدي مناسكه كما هي حتى ولو انتشر الفيروس في السعودية، والجزائري لا يخاف من الأمر.