كشفت مصادر أمنية مالية عن وقوع اشتباك بين الجيش المالي وعناصر محسوبة على الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ليلة السبت في منطقة تومبوكتو شمال غرب مالي، وهي واحدة من المناطق التي سبق وأن عاشت على وقع اضطرابات طرفاها الحكومة المركزية وقبائل التوارق قبل إلقائهم السلاح. * * ونقلت وكالة فرانس براس، عن مسؤول عسكري في شمال مالي قوله "هاجمنا مجموعة من الإرهابيين المسلحين ليلة الجمعة السبت، قبل أن يلوذوا بالفرار، من دون أن يخلف الاشتباك وقوع ضحايا من الطرفين". * وأكدت مصادر مستقلة وقوع هذا الاشتباك، وأوضحت أن المسلحين المحسوبين على "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، قاموا بإطلاق نار كثيف على مصدر الهجوم، الذي بادر به الجيش المالي. * وفي تصريح يكشف عن أهداف غير بريئة لجهات غربية، أكد دبلوماسي غربي معتمد في باماكو، عقب حادثة إطلاق النار، على دعم الحكومة المالية في حال قرارها بمحاربة عناصر ما أسماها "تنظيم القاعدة"، وقال "سندعم مالي ماديا وعسكريا إذا ما قررت فعلا التصدي للقاعدة". * وتابع الدبلوماسي الغربي قوله "سواء كان ما حصل مناوشات أو مواجهات، نلاحظ أن الجيش المالي والسلفيين عاقدون العزم على المواجهة"، وهي تصريحات تتفق مع تصريحات سابقة لمسؤولي بعض الدول الغربية، في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وكندا، أعلنوا من خلالها دعمهم للحكومة المركزية في باماكو في حربها ضد من يوصفون في الأدبيات الغربية بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. *