قال الرئيس المالي أمادو تومانو توري، إن بلاده ''ستشن حربا دون رحمة''، ضد تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي ينشط في شمال غرب مالي. مضيفا أن عناصر الجماعة هم ''أعداء لمالي، وسنعمل بالتنسيق مع دول الجوار كي نربح هذه الحرب''. جاءت تصريحات أمادو توري، التي نقلتها عدد من وكالات الأنباء أمس، في معرض تعليقه على الاشتباكات الدامية التي دارت يومي السبت والأحد، بين دورية للجيش المالي وعناصر من الجماعة السلفية للدعوة والقتال شمال غرب البلاد. كما دعا توري، إلى عقد قمة رؤساء دول منطقة الساحل بالعاصمة المالية باماكو، وقال إن هذا ''من شأنه أن يرسل إشارة جد قوية، لمكافحة كل الميليشيات المسلحة بالمنطقة''. وكانت وزارة الدفاع المالية قد أصدرت بيانا يوم الاثنين حول الاشتباكات ذكرت فيه أنه، ''بعد معارك جد عنيفة، سجل وقوع خسائر من الجانبين''، بدون أن تقدم حصيلة، مع وصفها المواجهات بأنها كانت زجد دامية''، وأن عناصر الجيش والأمن الماليين،''تواصل عمليات التعقب في الميدان''. كما قال نقيب من قيادة أركان الجيش المالي بغاو (شمال)، لوكالة الأنباء الفرنسية، ''قد تمكنا من ضبط حصيلة، وكان عدد القتلى في صفوف العدو أكبر من عدد القتلى الذين وقعوا من جانبنا''. يذكر في هذا السياق، أن الجيش المالي، كان قد أعلن في ال 17من جوان الفارط، مقتل 26ممن أسماهم ''مقاتلين إسلاميين''، في هجوم شنّه على معقل للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالأراضي المالية قرب الحدود مع الجزائر، وبالتحديد في إقليم بلدة قرن أكاسا غرب واحة تساليت. ووقع الهجوم بعد نحو أسبوعين من إعدام الرهينة البريطانية إدوين داير، من قبل الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي كانت تحتجزه بالأراضي المالية، يعد أن اقتادته إليها من النيجر أين تم اختطافه في شهر جانفي الفارط. وأعدم داير بعد عدم استجابة السلطات البريطانية لطلب الجماعة السلفية، إطلاق سراح الإسلامي الأردني أبوقتادة، لكن خبراء شككوا في جدية هذا المطلب، ورجحت أن تكون الجماعة قد طالبت بفدية مالية. ولا تزال الجماعة تحتفظ بالرهينة السويسرية فيرنر غرينر، الذي تردد أنه يعاني من مصاعب صحية، بسبب ظروف الاحتجاز.