مبارك يبحث عن صيغة لتوريث نجله جمال ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الأربعاء أن الجهات الرسمية الإسرائيلية المسؤولة عن التقييمات قدرت بعد مداولات جرت مؤخرا بشأن مستقبل النظام في مصر أن الرئيس المصري حسني مبارك لن ينهي ولايته الحالية وإنما سيعتزل ويحاول نقل الحكم إلى نجله جمال. * ووفقا لموقف الجهات الإسرائيلية، فإن مبارك يواجه فترة صعبة من الناحية الشخصية، منذ وفاة حفيده قبل شهور، والذي سبب للرئيس المصري، البالغ 81 عاماً، ضعفا جسديا، ومست بمتعته في الحياة، الأمر الذي من شأنه أن يشجعه على الإبكار في اعتزاله من الحياة السياسية. * وأضافت الجهات الإسرائيلية ذاتها أن مبارك بدا مؤخرا "ضعيف جدا ويتكلم ببطء وظهوره على الملأ كان اضطراريا، ورغم أنه يؤدي مهامه، إلا أن وضعه مقلق، فمبارك لم يعد كما كان". وتابعت التقديرات أن مبارك أرسل نجله جمال مرة واحد على الأقل في الفترة الأخيرة إلى محفل رسمي بدلا منه. * ونقلت معاريف عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، أمس، إنه "ثمة شك كبير فيما إذا كان مبارك سيتمكن من إنهاء ولايته" التي بدأت في سبتمبر العام 2005 ويفترض أن تنتهي بعد سنتين. وأضافت الصحيفة أن القيادة السياسية في إسرائيل تعتقد أن مبارك سيفضل الإشراف، وهو على قيد الحياة، على نقل الحكم إلى ابنه جمال من أجل زيادة احتمالات الأخير في تولي الحكم بعدما يُعلن عن اعتزاله الحياة السياسية وإجراء انتخابات مبكرة. * وأشارت "معاريف" إلى وجود معارضة لخلافة جمال لوالده وخصوصا في المؤسسة الأمنية وذلك بسبب افتقاره لماضٍ عسكري خلافا للرؤساء المصريين الثلاثة الأخيرين. وتجدر الإشارة إلى أن تقرير معاريف حول احتمالات اعتزال مبارك يأتي غداة زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إلى القاهرة ولقائه مع مبارك.