علمت "الشروق اليومي" أن مختطفي الطفل "ب.عبد الفتاح" البالغ من العمر عشر سنوات والتلميذ في القسم الرابع بمدرسة مفدي زكرياء بابن مهيدي بولاية الطارف قد تم توقيفهما من قبل الضبطية القضائية لأمن الدائرة وإلى لحظة كتابة هذا الخبر يبقى المتهمان محل تحقيق من طرف ذات المصلحة.. وقد تنقلت "الشروق اليومي" مساء الخميس إلى أسرة الطفل الناجي من الاختطاف حيث التقينا به شخصيا وروى لنا القصة كاملة قائلا أنه خرج من المدرسة مساء الثلاثاء في حدود الساعة الثالثة، حيث كان مرفوقا بثلاثة من أقرانه ليفترقوا ويذهب كل واحد منهم إلى بيته وبمجرد أن وصل الطفل عبد الفتاح باب الدار (الفيلا)، قال أحسست بشيء ما يتبعني، إذ توقفت سيارة من خلفي ولم أدر إلا وقد تلقيت ضربة في قفاي فقدت بموجبها صوابي ولم أفق إلا ووجدت نفسي بمكان لا أعرفه به كومة من الآجر المعد للبناء ومختطفاي قد شرعا في إفراغ محفظتي مما تحتويه فهممت بإفتكاكها من يدهم والهروب، لكنهم منعوني ولوى أحدهم ذراعي فيما تلقيت من الثاني ضربة على البطن وأخرى على الرأس أوقعتني في شبه إغماء أخرى حينها سمعت صراخا ونجدة من صوت نسائي قائلة أغيثوا هذا الطفل فإنه مختطف.. عندها لاذ مختطفاي بالفرار وبقيت هناك إلى أن جاء شخص بالسيارة وحملني إلى البيت لأجد عمي الذي حولني على الفور إلى مركز الشرطة، أما أبو الطفل مصطفى فيصر على متابعة أخ أحد المتهمين بالتهديد الذي كان قد تقدم بشكوى ضده كونه جاء يهدده بحرق الدار لو لم يتنازل عن متابعة أخيه الذي هو من أصل تونسي، هذا كما أن جد الطفل من الأم يوجد في حالة غيبوبة جراء الفاجعة التي تلقاها. وعن الأسباب التي أدت بالخاطفين يقول مصطفى (أبو الطفل) أنه في الوهلة الأولى من عملية الإختطاف كان قد تلقى مكالمات هاتفية لم يرد عليها كونه لم يعلم في تلك اللحظات أن ابنه قد تعرض لعملية اختطاف وقد تكون هذه الاتصالات من الخاطفين لطلب الفدية وقد أعطى الأرقام المتصلة به إلى المصالح المعنية للتأكد من مصدرها، في حين جاء توقيف المتهمين نتيجة تعرف الطفل على أحدهما كما أشرنا في عدد الخميس ليتم التعرف على الثاني ويتعلق الأمر ب (ر.ح) 19 سنة و (ط.م) 23 سنة من أصل تونسي وسيتم إحالة القضية لاحقا أمام نيابة الذرعان.