الشاب مامي استجاب الشاب مامي أخيرا إلى نصائح هيأة دفاعه، التي أقنعته بالعدول عن قرار التقدم إلى العدالة الفرنسية بالتماس قضاء عقوبة سجنه بإحدى المؤسسات العقابية الجزائرية. * * انقضت الأيام العشر التي منحتها محكمة بوبيني، بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، للشاب مامي حتى يستأنف الحكم الصادر في حقه بالسجن النافذ خمس سنوات، في قضية محاولة إجهاض المصورة الفرنسية إيزابيل سيمون، دون أن يتقدم بأي طعن أو التماس للعدالة الفرنسية. * وبانقضاء كل آجال الاستئناف، يكون الشاب مامي قد قرر أخيرا قضاء عقوبة سجنه في فرنسا، استجابة لنصيحة هيأة دفاعه التي أقنعته بعدم جدوى تقديم التماس تسليمه إلى الجزائر، أو الطعن في قرار المحكمة، الذي يعني بالضرورة إعادة المحاكمة ونشر المزيد من الغسيل، مما قد يؤثر سلبا على نفسية المعني، وهو القرار الذي بقي متمسكا به إلى غاية أول أمس، حسب مقربين من مامي. * وفي تصريح ل وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت محامية الشاب مامي الأستاذة كلير دوبلييز، أمس، بأن موكلها سيقضي عقوبة سجنه بفرنسا، وبأن هذا القرار اتخذ بعد مشاورات ماراطونية مع موكلها. * كما كشفت الأستاذة دوبلييز بأن تقديرات هيأة دفاع الشاب مامي، ذهبت إلى أن هذا الأخير لن يقضي من عقوبة سجنه أكثر من سنتين ونصف، اعتمادا على نظام العفو في فرنسا، وعلى حقه في الاستفادة من منحة حسن السلوك. * وأوضحت محامية الشاب مامي بأن موكلها سيتقدم بعد سنتين من السجن بالتماس تمكينه من الإفراج المشروط، وهو الطلب الذي عادة ما يجد قبولا لدى القضاء الفرنسي. * للإشارة، فإن الشاب مامي يقضي عقوبة سجنه بالمؤسسة العقابية "لاسونتي"، وهو أشهر سجون باريس الثلاثة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى مئات السنين، وكونه كان لعدة عقود مستشفى للأمراض العقلية، فإن الكثير من الروايات تحكي عن الغرائب التي يتعرض لها نزلاؤه من المساجين، كما اشتهر "لاسونتي" في سنوات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات بجناح "أو "الذي كان مخصصا للمساجين الجزائريين.