الشاب مامي علمت "الشروق" من مصادر مقربة من دفاع الشاب مامي، أن هذا الأخير يستعد للتقدم بالتماس لدى السلطات القضائية الفرنسية حتى تسمح له بقضاء عقوبة سجنه بإحدى المؤسسات العقابية الجزائرية. * مرت ستة أيام على إصدار محكمة بوبيني، ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، حكمها بالسجن النافذ لخمسة أعوام في حق نجم الراي الجزائري محمد خليفاتي، الشهير بالشاب مامي، في قضية محاولة إجهاض المصورة الفرنسية إيزابيل سيمون، وهي الفترة التي قضاها رفقة هيأة دفاعه في دراسة الخطوات الواجب اتخاذها بعد النطق بالعقوبة. * * وتوصل الشاب مامي، المحتفظ بجنسيته الجزائرية في مقابل جنسيته الفرنسية، رفقة محاميه إلى خيار التقدم بالتماس لدى السلطات القضائية الفرنسية حتى تمكنه من استهلاك عقوبة سجنه بإحدى المؤسسات العقابية الجزائرية، حسب ما علمته "الشروق" من مصادر مقربة من دفاع المعني، خاصة وأن الاتفاقيات التي تربط الجزائر بفرنسا في هذا المجال تسمح بذلك. * * وكشفت مصادرنا بأن طلب الشاب مامي سيرتكز على مجموعة من المبررات الإنسانية، يأتي على رأسها كبر سن والدته ومرضها، إضافة إلى افتقاره بفرنسا، التي يقيم فيها بصفة دائمة منذ 22 عاما، إلى الأهل والأقارب، مما سيحرمه من تخفيف وطأة سجنه عبر الزيارات المنتظمة، والمعروف أن القضاء الفرنسي عادة ما يعطي أهمية كبيرة لمثل هذا النوع من المبررات الإنسانية. * * وسيعتمد دفاع الشاب مامي في طلب الالتماس على كون هذا الأخير أثبت حسن نيته وتعاونه مع الجهات القضائية المكلفة بالقضية، فهو لم يكتف بتسليم نفسه إلى العدالة الفرنسية وحضور أطوار المحاكمة، لكنه اعترف بمسؤوليته الكاملة في الجريمة، وتقدم أيضا بالاعتذار العلني للضحية إيزابيل سيمون. * * ولا يستبعد متابعون لقضية الشاب مامي أن يكون هذا الأخير قد تلقى ضمانات من القضاء الجزائري بدعم التماسه باستهلاك عقوبة سجنه في الجزائر، في مقابل تسليمه نفسه للقضاء الفرنسي وحضور محاكمة الخميس الماضي، خاصة وأنه تحول إلى مصدر قلق حقيقي لدى السلطات الجزائرية التي اتهمت من طرف العدالة الفرنسية بعدم التعاون. * * للإشارة، فإنه وفي حال موافقة القضاء الفرنسي على التماس الشاب مامي، فإن هذا الأخير سيحول إلى أحد السجون الجزائرية حيث سيعامل بمقتضى القانون الجزائري، بما في ذلك حقه في الاستفادة من قرار العفو الرئاسي.