أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن المؤتمر السادس لحركة فتح سيعقد في موعده ومكانه المحددين، في الرابع من أوت في بيت لحم بالضفة الغربية،وذلك في تحد صريح وواضح للشخصيات الفتحاوية الرافضة لمكان عقد المؤتمر وعلى رأسها فاروق القدومي ،رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية .. * وتوقع محمود عباس "أبو مازن" في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الداغستاني ميخو علييف في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله أن يحضر المؤتمر القادم جميع الأعضاء .. وتشهد حركة فتح خلافات خصوصا حول مكان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة وعدد المشاركين فيه وأسمائهم. * وبحسب مصادر في فتح فأن الأزمة داخل الحركة ناجمة عن خلاف بين جناحين رئيسيين، يطالب الأول بعقد المؤتمر في دولة عربية بينما يؤكد الثاني ضرورة عقده داخل الأراضي الفلسطينية. ويصر الرئيس عباس على عقد المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية وتحديدا في بيت لحم وهو ما يرفضه قياديون في الحركة وأبرزهم فاروق القدومي ومحمد غنيم"أبو ماهر" بسبب وجود الاحتلال الإسرائيلي. لكن الخلاف الأكبر يتعلق بعدد أعضاء المؤتمر وأسماء المشاركين فيه لما له من أهمية في تحديد معالم قيادة الحركة التي سيفرزها المؤتمر، لسنوات طويلة مقبلة. وشهدت حركة فتح سجالا وخلافات كبيرة اثر اقتراح من اللجنة التحضيرية بتقليص عدد أعضاء المؤتمر إلى 650 عضو. وتم حل المشكلة بسرعة بتراجع اللجنة التحضيرية عن هذا الاقتراح واتخاذ قرار بتوسيع المشاركة إلى 1500 عضو. * ومن جهة أخرى ، ما يزال أعضاء حركة فتح من قطاع غزة ينتظرون قرار السماح لهم بالانتقال إلى بيت لحم من أجل المشاركة في المؤتمر .. * وعلى صعيد القنبلة التي فجرها فاروق القدومي منذ أيام بخصوص تورط محمود عباس ومحمد دحلان في اغتيال ياسر عرفات ، نفت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ما ذكرته بعض وسائل الإعلام العالمية من أنها اطلعت على الوثيقة التي تحدث لقدومي. مع العلم أن الأخير كان قد وعد بكشف شريط بصوت الرئيس الراحل يؤكد ما كشف في الوثيقة الأولى . ومن جهته ، أكد بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الراحل أن عملية اغتيال عرفات نفذت بأدوات إسرائيلية .وأكد أن السم الذي اغتيل فيه تناوله مع جرعات الدواء الذي كان يتعاطاه, لافتا إلى أن عناصر "الموساد" الإسرائيلي استبدلت الدواء الخاص بعرفات بآخر وضع فيه السم بعد أن جرى تصنيع شبيه له في أحد مصانع الأدوية الإسرائيلية. وحول الطريقة التي وصل بها الدواء إلى الرئيس الراحل, أوضح أبو شريف "انه أثناء حصار الرئيس عرفات في مقر المقاطعة في رام الله كانت الأدوية والطعام والشراب ينقلان إليه عبر سيارة إسعاف فلسطينية".