كشف قيادي فلسطيني عن وساطة قطرية عاجلة تجري الآن من أجل رأب الصدع بين السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي. * * وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني علي بدوان لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن "الوساطة القطرية المستمرة الآن، تهدف إلى إيجاد مخرج للمشكلة التي تفجرت بين الرجلين إثر التصريحات الأخيرة التي أدلى بها القدومي بشأن اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات" . * * ومن جهة أخرى ، تمسكت حركة حماس بموقفها القاضي بأنها لن تسمح بسفر أعضاء فتح بقطاع غزة إلى بيت لحم بالضفة الغربية للمشاركة بمؤتمرها السادس قبل الاستجابة لمطلبها بالإفراج عن أعضاء حماس المعتقلين في الضفة الغربية. * * وأكد القيادي في الحركة محمود الزهار أنه : "إذا أرادت حركة فتح حرية الحركة لأعضائها من قطاع غزة فلا يجب أن يبقى معتقل واحد من حركة حماس في سجون الأجهزة الأمنية. ليكن هذا واضحا لهم وللجميع". وتحدثت مصادر فلسطينية مؤخرا عن اتصالات أجرتها سلطة محمود عباس مع كل من سوريا ومصر وتركيا وروسيا وأطراف أخرى للضغط على حماس وإقناعها بالتراجع عن قرارها.وكان القدومي قد شن هجوماً على رئيس السلطة محمود عباس، متهماً إياه بالتآمر لقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتعاون مع مستشاره السابق للشؤون الأمنية محمد دحلان وقادة إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون. * * وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قالت إن تصريحات القدومي تأتي "في إطار سعيه إلى تعطيل انعقاد مؤتمر حركة فتح السادس"، وهو أول مؤتمر عام للحركة منذ 20 سنة.وأضاف بدوان "إن الجهود تتركز لإيجاد مخرج مناسب للأزمة بما في ذلك إمكانية تأجيل عقد مؤتمر فتح السادس المزمع عقده في بيت لحم في الرابع من أوث القادم"، ولكن مصادر فلسطينية أخرى قالت "إن أي حل للمشكلة بين عباس والقدومي سيكون ثمنها خروج محمد دحلان خارج المعادلة الفتحاوية"، في إشارة إلى تحميله المسؤولية وإبعاده عن اللعبة السياسية.