أحد محلات بيع اللوازم المنزلية بباب الزوار بالعاصمة وقد تعرض التخريب/ صورة: الشروق عقلاء الحي يغيثون العائلات الصينية بتزويدها بالخبز والحليب طالب سكان باب الزوار السلطات بترحيل الصينيين المقيمين بما بات يعرف بحي الصينيين، معبرين عن غضبهم إزاء الاعتداء الذي تعرضوا له في هجوم نفذه 50 صينيا مدججا بالأسلحة البيضاء، وبلغ الغضب ببعض المواطنين المحتجين إلى إطلاق تهديدات ضد الصينيين كرد فعل على الاعتداء. * * وتقيم أكثر من 400 عائلة صينية بحي "الشناوة" بباب الزوار وتستأجر شققا وطوابق في فيلات تابعة لخواص جزائريين. وفي خطوة تضامنية قام بعض العقلاء في الحي بمساعدة العائلات الصينية من خلال تزويدها بالحليب والخبز، في وقت لبث كل الصينيين في منازلهم خشية انتقام سكان باب الزوار منهم. * وأغلقت جميع محلات "الشناوة"، في الحي وتعرض معظمها للسطو والسرقة من قبل الدخلاء الذين الذي تسللوا وسط المواجهات التي وقعت أول أمس، حيث اقتحموا محلات الصينيين وحطموها وسرقوا منها أجهزة الإعلام الآلي المحمولة، والأموال، والأفرشة، والبضائع المعروضة للبيع، وقال شهود عيان من سكان الحي للشروق اليومي أنهم شاهدوا بعض الإنتهازيين يسطون على محلات الصينيين ويسرقون سلعهم، وهو سلوك أغضب المواطنين المحتجين، حيث عبروا عن رفضهم لهذه السلوكات. * وقد وقع المحتجون عريضة موجهة للوالي المنتدب ورئيس البلدية ووكيل الجمهورية يطلبون فيها طرد "الشناوة" من الحي، وفي المقابل تنقل صباح أمس الوالي المنتدب إلى الحي الذي شهد اضطرابات، وزار عائلة المعتدى عليه، كما فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول أسباب الحادث، وأخذت صورا عن آثار الضرب الذي تعرض له الضحية عبد الكريم صلعودة، حيث أظهرت شهادة الطبيب الشرعي أنه تعرض للضرب المبرح على يد الصينيين بالإضافة إلى شق رأسه. * من جهة أخرى، حاصرت قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب جميع منافذ "حي الشناوة" بباب الزوار، ومنعت السيارات من الدخول ماعدا ممثلي السفارة الصينية في الجزائر الذين تنقلوا ليلا وتحدثوا إلى العائلات الصينية، في حين بقي الحي تحت الحصار طوال الليل خشية نشوب المواجهات من جديد أو محاولة الطرفين الإعتداء على بعضهما. * * عائلة "شي يونغ" الصينية: "جئنا إلى هنا لنعمل ونأكل الخبز بعرق جبيننا" * "الشروق" تمكنت من الدخول إلى منزل عائلة "شي يونغ" الصينية الذي يقطن رفقة زوجته وشقيقتها وأبنائه الصغار في شقة بحي الشناوة، في البداية رفض فتح الباب لنا ولكن بمساعدة أحد الجزائريين الذي طمأنه، فتح لنا الباب، وقال شي يونغ في تصريحات للشروق "لقد جئنا إلى هنا لنعمل ونأكل الخبز بعرق جبيننا لا أكثر ولا أقل، ونحن نعمل مع إخواننا الجزائريين، ولدينا علاقات جد طيبة معهم ولا نريد أن نكون ضحايا لخطأ ارتكبه صيني واحد أو صينيين"، قال لنا هذا بمساعدة جاره الذي ترجم لنا كلامه، بينما كانت زوجته وشقيقتها تختفيان خلف السلالم.