أكدت الصين على لسان سفارتها بالجزائر عزمها مواصلة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع الجزائر ،معتبرة المشادات التي حدثت بين الجزائريين وبعض جاليتها المقيمة ببلادنا حدثا امنيا منفصلا ، ليس بمقدورها التأثير على علاقات البلدين التاريخية ونقلت وكالة الأنباء الصينية ''شينخوا'' أن السفارة قد أكدت أول أمس أن مشادات حي باب الزوار ''التى وقعت بين جزائريين محليين ورجال اعمال صينيين في العاصمة الجزائر، تمثل حدثا أمنيا منفصلا''، وأن ''الصين والجزائر تحتفظان بصداقة تقليدية طويلة الأمد، وان التعاون ما زال أساس العلاقات الثنائية'' في إشارة إلى انه لن يكون لهذه الأحداث أي تأثير على علاقات البلدين ،ومبينة أن تصرفات بعض الأفراد لا تمثل بأي شكل من الأشكال موقف الشعبين الصيني والجزائري وبحسب ما قالته السفارة ، فإن السلطات الصينية ظلت دوما تطالب الشركات والمواطنين الصينيين في الجزائر بالعمل وفقا للقانون واحترام قواعد الجمارك المحلية والتناغم مع السكان المحليين. وأعربت سفارة الصين في الجزائر عن استيائها من تناول وسائل الإعلام الأجنبية لهاته المشادات، داعية إياها إلى انتهاج الموضوعية عند معالجة هذه الأحداث، وعدم إعطاءها تفسيرات خاطئة. وحرصت السفارة على التأكيد أن الجانب الصيني يثق بأن الشرطة الجزائرية قادرة على التعامل مع الحدث الذى وقع في حي باب الزوار وفقا للقانون، مشيرة إلى أن هذه المشادات قد تسببت في خسائر للجانب الصيني، حيث أصيب عدة أشخاص وتعرضت خمس سيارات لأضرار و خمسة متاجر للسرقة. ويشار إلى أن أحداث باب الزوار قد انطلقت الاثنين الماضي بعد تصرفات افتزازية وفقا لإحدى الروايات قام بها بعض العمال الصينين المقيمين بباب الزوار في حق احد الجزائريين الذي لم يقبل هاته الأفعال، ليقوم بعدها هؤلاء الصينيون بالاعتداء على الجزائري ،مدعومين بفرقة كبيرة من مواطينهم، وهو الفعل الذي أدى إلى تطور الأوضاع،ودخول أبناء باب الزوار في مشادات مع هؤلاء العمال .