أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا جادا حول الاشتباكات التي جرت الأسبوع الماضي بين مواطنين وعمال صينيين بحي بوسحاقي بباب الزوار المعروف بحي الشناوة، إلى ذلك دعت الحكومة الصينية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجزائر إلى معاقبة المتسببين في المواجهات. أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية نهاية الأسبوع المنقضي، أن السفارة الصينية في الجزائر طلبت السلطات الجزائرية المعنية تهدئة الوضع ومعاقبة المتسببين في الأحداث بما يوافق القانون ويمنع تكرر الحادث، وجاء في البيان أن الصين تولي أهمية كبيرة لسلامة رعاياها في الجزائر وحقوقهم القانونية، كما نقلت عن السفير الصيني في المقابل الذي تنقل إلى الحي لمقابلة العمال الصينيين، دعوته لهم إلى احترام القوانين والتقاليد الجزائرية. وفي سياق ذي صلة بالاشتباكات التي عرفها حي باب الزوار وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف مواطنين من الحي وعمال صينيين، أكد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي في تصريح للصحافة نهاية الأسبوع المنقضي على هامش حفل تخرج دفعة من الشرطيات من مدرسة الشرطة للبنات بعين البنيان، أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا جادا في القضية للكشف عن حقيقة ما جرى في حي باب الزوار بعد تعرض شاب من الحي للضرب المبرح من قبل عمال صينيين والتي تطورت إلى اشتباكات بين سكان الحي والعمال الصينيين، خاصة وأن السكان أصبحوا مصرين على ترحيل العمال الصينيين من الحي رافضين أن يتحول حيهم إلى حي صيني أو »شاينا تاون« مثلما يصطلح على تسميته. وكانت الاشتباكات بين الطرفين قد اندلعت الاثنين الماضي، وبدأت بعراك بين صيني وصاحب محل جزائري، قال إنه طلب منه ألا يركن سيارته قرب متجره، وتطور الشجار إلى مواجهات استعملت فيها السكاكين والعصي وشارك فيها أكثر من مائة من الطرفين. وقد وصف ناطق باسم السفارة الصينية في الجزائر ما حدث بأنه حادث معزول ولا يعكس الصداقة القوية بين الجزائر والصين، وأكد ثقة بلاده في تحقيق الشرطة الجزائرية.